قال أحد الأدباء : لا تلمني في هواها ...أنا لا أهوى سِواها # لَست ُوحدي افتديها ...كُلنا اليومَ فـِداها # لغة ُ القرآن هـذه ... رفع َ الله ُ لـِواها

همزة الوصل في الحروف

همزة الوصل في الحروف

الهمزة درس للمبتدئين

الهمزة درس للمبتدئين

الهمزة المتوسطة للمبتدئين

الهمزة المتوسطة للمبتدئين

الهمزة المتطرفة للمبتدئين

الهمزة المتطرفة للمبتدئين

الجمعة، 10 أبريل 2009

أبيات لابن الجزري رحمه الله وشرح الشيخ محمود محمد عبد السلام

أبيات لابن الجزري رحمه الله وشرح الشيخ محمود محمد عبد السلام


قال ابن الجزري رحمه الله تعالى في الجزرية

:
والضاد باستطالة ومخرج ،،،،،، ميز من الظاء وكلها تجي
في الظعن ظل الظهر عظم الحفظ ،،،،، أيقظ وانظر عظم ظهر اللفظ
ظاهر لظى شواظ كظم ظلما ،،،،،، أغلظ ظلام ظفر انتظر ظما
أظفر ظنا كيف جا وعظ سوى ،،،،،، عضين ظل النحل زخرف سوا
فظلت ظلتم و بروم ظلوا ،،،،،، كالحجر ظلت شعرا نظل
يظللن محظورا مع المحتظر ،،،،،، وكنت فظا وجميع النظر
إلا بويل وهل وأولى ناضره ،،،،،، والغيظ لا الرعد وهود قاصره
والحظ لا الحض على الطعام ،،،،، وفي ضنين الخلاف سامي
في هذه الارجوزة جمع ابن الجزري رحمه الله تعالى الكلمات التي تنطق بها ( الظاء ) في القرآن

أما ما عداها فتكتب ضادوسأنقل لك ما قاله الشيخ محمود محمد عبد السلام في الروضة الندية في شرح الجزرية ص 62

:
يُعد هذا الباب من أهم أبواب علم التجويد حيث تكلم فيه الناظم عن مواضع كثيرًا ما يقع فيها القارئ.
مثل
:

نُطق الضاد ظاء،

وكإدغام الضاد في التاء في كلمة

(أفضتم)

إلى غير ذلك

مما سيأتي مفصلاً في الشرح إن شاء الله تعالى

:وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَخْرَجِ
مَيِّزْ مِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي
في هذا البيت يوضح الناظم الفرق بين الضاد والظاء
في

قوله
:

(والضاد... ميز من الظاء

أي
:
مَيِّز وفرِّق بين حرفي: الضاد والظاء

بأمرين
:

الاستطالة والمخرج؛ فمن حيث الاستطالة، فإن الضاد مستطيلة،

أما الظاء فليست كذلك. أما من حيث المخرج،
فإن الضاد تخرج من إحدى حافتي الأضراس العليا أو منهما معًا،

أما الظاء فتخرج من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا.
ولما كان حرف الضاد هو أصعب الحروف نطقًا،

ازداد تنبيه العلماء عليه.

قال ابن الجزري
:

"

والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله،

فإن ألسنة الناس فيه مختلفة،

وقلََّ من يُحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء،

ومنهم من يمزجه بالذال، ومنهم من جعله لامًا مفخمة،

ومنهم من يُشِمَّه الزاي، وكل ذلك لا يجوز

"

.قوله
:

(وكلها) أي كل الظاءات الواردة في القرآن (تجي) أي تأتي

وتوجد في

:فِي الظَّعْنِ ظِلَّ الظُهْرِ عُظْمِ الْحِفْظِ
أيْقِظْ وَأنْظُرْ عَظْمِ ظَهْرِ اللَّفْظِ
قوله
:

(الظعن)،

ولم يأت إلا في موضع واحد في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ ظَعْنِكُم﴾ [النحل: 80].
و
(ظل)

أي تصريفاتها، مثل: (ظِلاً ظليلاً ـ يوم الظُّلَّة ـ وظلَّلْنا).
قوله: (الظُّهْر) وهو انتصاف النهار( )،

وورد في موضعين لا غير؛

أحدهما: ﴿وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ﴾ [النور: 58]، وثانيهما: ﴿وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [الروم: 18].
قوله: (عظم)

من العَظَمة مثل: (العلي العظيم ـ أعظم درجة ـ ميلاً عظيمًا).
قوله: (الحفظ)

من حَفِظَ حِفْظًا، مثل: (وما أنا عليكم بحفيظ ـ ولا يؤوده حفظهما).
قوله: (أيْقِظْ)

من اليقظة وهي عكس الغفلة، ولم تأت إلا في قوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً﴾ [الكهف: 18].
قوله: (وأنْظِرْ)

من الانتظار مثل: (ولا هم يُنْظَرون).
قوله: (عَظْمَ)

في مثل: (وهن العظم ـ رفاتًا وعظامًا).
قوله: (ظَهْرِ)

في مثل: (وراء ظهورهم ـ على ظهورهم).
قوله: (اللَّفْظِ) في موضع واحد لا غير في قوله تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾ [ق: 18].وورد الظاء أيضًا في:
ظَاهِرْ لَظَى شُوَاظُ كَظْمٍ ظَلَمَا
اُغْلُظْ ظَلامَ ظُفُرٍ انْتَظِرْ ظَمَا
قوله: (ظاهر)

عكس باطن مثل: (ظاهر الإثم ـ والظاهر والباطن).
قوله: (لظى)

موضعان لا غير، أحدهما: ﴿نَاراً تَلَظَّى﴾ [الليل: 14]، وثانيهما: ﴿كَلا إِنَّهَا لَظَى﴾ [المعارج: 15].

قوله: (شُوَاظ)

موضع واحد لا غير، هو ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظ﴾ [الرحمن: 35].

قوله: (كَظْم)

مثل (والكاظمين).
قوله: (ظُلْمًا)

مثل (الظالمين ـ ظالم).
قوله: (اغلُظ)

من الغِلْظة، مثل (غليظ القلب).قوله: (ظلام)

مثل (في ظلمات).
قوله: (ظُفُر)

في موضع واحد لا غير وهو ﴿حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ [الأنعام: 146].
قوله: (انتظر)

من الانتظار أي: الارتقاب، مثل: (قل انتظروا).
قوله: (ظَما)

أي
:

ظمَأ في ثلاثة مواضع: ﴿لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ﴾ [التوبة: 120]، و﴿وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا﴾ [طـه: 119]، و﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً﴾ [النور: 39].
ووردت الظاء أيضًا في


:أَظْفَرَ ظَنًّا كَيْفَ جَا وَعَظْ سِوَى
عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلُ زُخْرُفٍ سَوَى
قوله: (أَظْفَرَ)

من ظَفَرَ بمعنى النصر، في موضع واحد في ﴿مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ﴾ [الفتح: 24].

قوله: (ظنًا كيف جا)

أي كيف جاء، مثل: (يظنون ـ ظننتم).

قوله: (وَعَظْ)

بمعنى الوَعْظ، مثل: (وموعظة ـ وعظهم).
قوله: (سوى عضين)

هذا استثناء منقطع لأن عضين ليست من الوعظ، وهي في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ [الحجر: 91]، وعضين جمع عِضَة.
قوله: (ظَلَّ)

وهي (وتصريفاتها) في تسعة مواضع؛ موضعان منهما أشار إليهما بقوله: (النحل زخرفًا) أي في النحل والزخرف.
وقوله: (سوا)

أي: ساوى النحل الزخرف في كلمات هذين الموضعين وهو قوله تعالى: ﴿ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً﴾ [النحل: 58].

وَظَلْتُ ظَلْتُمْ وَبِرُومٍ ظَلُّوا
كَالْحِجْرِ ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَلُّ
في هذا البيت

ذكر الناظم

بقية المواضع التسعة،

وهي سبعة مواضع،

هي:

(ظَلْت) في: ﴿ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفا﴾ [طـه: 97].
و(ظلْتم) في: ﴿فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴾ [الواقعة: 65].
و(بِرُومِ ظَلُّوا) أي في: ﴿لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ﴾ [الروم: 51] بالروم.
وقوله: (كالحجر)

أي كالتي في الحجر، يعني في: ﴿فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾ [الحجر: 14].
وقوله: (ظلت شعرا)

يعني في: ﴿فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ [الشعراء: 4] بالشعراء.
وقوله: (نظل)

أي في: ﴿فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ﴾ [الشعراء: 71].
وقوله: (يَظْلَلْنَ)

ـ في البيت الثاني ـ هي تتمة المواضع التسعة
،

وهي في: ﴿فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ﴾ [الشورى: 33].
يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَعَ المُحْتَظِرِ
وَكُنْتَ فَظًّا وَجَمِيْعِ النَّظَرِ
قوله: (محظورًا)

من الحظر، وهو: المنع، في:﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً﴾ [الإسراء: 20].

(مع)

أي:

وأيضًا كلمة (المحتظر) في: ﴿فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ [القمر: 31].
وأيضًا: (فظًا) في: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظّا﴾ [آل عمران: 159].
قوله: (وجميع النظر)

أي: كل ما ورد في القرآن من كلمة (النظر) بمعنى الرؤية، مثل: ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾( ) [البقرة: 50].
إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ
وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ
استثنى في هذا البيت

ـ وهو استثناء منقطع ـ

بعض الكلمات المكتوبة بالضاد، وذلك للتنبيه عليها.
قوله: (إلا بويل)

أي: إلا في سورة ويل للمطففين، في ﴿نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ [المطففين: 24]، وإلا في (هل) أي: هل أتى على الإنسان، في: ﴿نَضْرَةً وَسُرُوراً﴾ [الإنسان: 11]، وإلا في (أُولَى) أي: الموضع الأول يعني في: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: 22].والخلاصة
:

أنه نبه على أن هذه الكلمات الثلاثة بالضاد لا بالظاء.
قوله: (والغيظ)

أي: وكُتب بالظاء أيضًا كلمة الغيظ. ثم استثنى ـ استثناءً منقطعًا أيضًا ـ موضعين فقال: (لا الرعد)

أي في: ﴿وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ﴾ [الرعد: 8]، وأيضًا في (هود) في: ﴿وَغِيضَ الْمَاء﴾ [هود: 44].

وقوله: (قاصرة)

أي أن كلمة (غيض) بمعنى النقص قاصرة عليهما وخاصة بهذين الموضعين لا غير.
وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ
وَفِي ضَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي
قوله: (والحظ لا الحض على الطعام)

أي:

وكلمة (الحظ) أيضًا بالظاء،

ومعناها: النصيب،

ونبه على أنها غير كلمة الحضّ التي هي بمعنى الحث في

ثلاثة مواضع:

﴿وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الحاقة: 34] [الماعون: 3] موضعان، ﴿وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الفجر: 18]، فهذه الثلاثة مواضع بالضاد.

قوله: (وفي ضنين)

أي وفي كلمة ضنين في: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير: 24]، فإن (الخلاف سامي) أي مشهور وواضح، وذلك لوجودها في قراءة: (بِظَنين) بالظاء. أي: بمُتَّهَم، ولكنها عند حفص بالضاد، أي: (بِضَنين) بمعنى: بخيل. والله أعلى وأعلم.

انتهىفائدة

أهم وأسهل الطرق التي تعرف بها

متى تكتب ( الظاء ) و ( الضاد )

هي معرفة كيف تخرج الحروف من الحلق بشكل سليم ..( الظاء ) بعصا هي التي يكون طرف اللسان الأمامي ملتصق بأسفل الثنايا العليا

وهي الأضراس الأمامية ،

انطق ( ظهر )

لاحظ عند نطقك للحرف في الكلمة أين يكون لسانك ..

أسفل أسنانك الأمامية

أليس كذلك ،

فكل ما نطقته هكذا يكتب ( ظاء ) بعصا" الضاد " من غير عصى

فلاحظ أن لسانك لا يكون أسفل الأسنان الأمامية بل داخل حلقك ،

انطق ( ضعيف ) لاحظ أن لسانك داخل فمك ..

ولاحظ أن الضاد تخرج من حافتي الأضراس العليا ..

فكل ما نطقته هكذا يكتب ضاد من غير عصى .
أعده

طالب علم

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

فهذا بحث في الفرق بين حرفي الضاد والظاء بقلم الأستاذ عمر بن عبد الله


فهذا بحث في الفرق بين حرفي الضاد والظاء بقلم الأستاذ عمر بن عبد الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أما بعد...

فهذا بحث في الفرق بين حرفي الضاد والظاء ولم أكن لأبحثَ في هذا الموضوع إلا

لعدة أسباب أذكرها باختصار:

1- كثرةُ الخلط بين الحرفين.

2- قلة المصادر التي تتحدث عن ذلك الموضوع من عدة محاور.

3- أهمية ذلك الموضوع.

وسوف يكون سير البحث على عدة نقاط:
* مخرجُ كلٍ من الحرفين.
* صفاتُ كلِ من الحرفين.
* التفصيل في مسألة إبدال حرف الضاد ظاءًَ في سورة الفاتحة.
* أمثلةٌ توضح اختلاف المعنى عند نطق الضاد ظاءً والعكس.

كتبه

عمر بن عبدالله

22/5/1424هـ

##

أولاً: مخرج كل من الحرفين


اعلم أنَّ المخارج عديدةٌ منها:

الجوف واللسان والخيشوم والحلق والشفتان. كما

يجب عليك أن تعلم أنَّ هذه المخارج تنقسم إلى عدة مخارج فرعية وعددها 17
مخرجاً كما عدها ابن الجزري في منظومته.


مخارج الحروف سبعة عشر*** على الذي اختاره من اختبر

وكلا الحرفين يخرجان من اللسان ومخرجاهما متقاربان


فالضاد تخرج من إحدى حافتي اللسان مع أطراف الثنايا العليا وخروجها مع الجهة
اليسرى أسهل وأكثر استعمالاً ومن اليمنى أصعب وأقل استعمالاً ومن الجانبين
معاً أعز وأعسر,فهو أصعب الحروف وأشدُّها على اللسان, ولا يوجد في لغة غير
العربية ولذلك تَسمى لغة الضاد.

أما الظاء فتخرج من ظهر طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
انتهى الكلام عن المخرجين وننتقل إلى الحديث عن صفات الحرفين.

##
ثانياً

:
صفاتُُ كل من الحرفين
صفات الظاء/

(الجهر,الرخاوة,الاستعلاء,الإطباق,الإصمات)

صفات الضاد/
(الجهر,الرخاوة,الاستعلاء,الإطباق,الإصمات,الاستطالة )

لعلك لاحظت أخي القارئ أنهما متفقان في جميع الصفات وتزيد الاستطالة على حرف
الضاد.
والضاد باستطالة ومخرجِ *** ميز عن الظاء وكلها تجي

##

ثالثاًً : حكم إبدال حرف الضاد بحرف ظاء في سورة الفاتحة

لابد أن تعلم أخي القارئ الكريم أن الفاتحة لا تصح عند إبدال حرف بحرف آخر

وقد يتغير المعنى أيضاً ولكن...

هل تصح إذا قلبت الضاد ظاءاً في سورة الفاتحة في قوله تعالى (ولاالضالين)؟


¨ قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله-

في ذلك وجهان لفقهاء الحنابلة:


الوجه الأول: لا تصح؛لأنه أبدل حرفاً بحرف.

الوجه الثاني: تصح وهو المشهور من المذهب.

وعللوا ذلك بتقارب المخرجين وصعوبة التفريق بينهما, وهذا هو الوجه

الصحيح,وعلى هذا فمن قالغير المغضوب عليهم ولا الظالين) فصلاته صحيحة ولا

يكادُ أحد من العامة يُفرق بين الضاد والظاء.


¨ قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-

(وأما من لايقيم قراءة الفاتحة فلا يصلى خلفه إلا من هو مثله فلا يُصلى خلف
الألثغ الذي يبدل حرفاً يحرف إلا حرف الضاد إذا أخرجه من طرف اللسان

كما هو عادة كثير من الناس فهذا فيه وجهان:

الوجه الأول

: منهم من قال لا يصلى خلفه ولا تصح صلاته في نفسه لأنه أبدل

حرفاً بحرف لأن مخرج الضاد الشدق و مخرج الظاء طرف الأسنان فإذا قال:
(ولاالظالين) كان معناه ظل يفعل كذا.

الوجه الثاني :

تصح وهذا أقرب لأن الحرفين في السمع شيء واحد وحس أحدهما كحس

من جنس الآخر لتشابه المخرجين...)


فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية عن اللحن في
التلاوة


سئلت اللجنة الدائمة

عن حكم العاجز عن أداء حرف الضاد من مخرجه

وقد اختلف فيه الناس فمنهم من يقول على العاجز أن ينطق به ظاء ومنهم من يقول عليه أن ينطق دالاً فكانت الإجابة:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد...

يجب على من لا يحسن إخراج الضاد من مخرجها أن يجتهد قدر طاقته ويبذل وسعه في
تمرين لسانه على إخراج الضاد من مخرجها والنطق بها نطقاً صحيحاً فإن عجز بعد
بذل جهده عن النطق الصحيح فهو معذور وما عليه إلا ينطق به كما تيسر له فلا
يُكلف نطقه ظاء أو دالاً على الخصوص لقوله تعالى لا يكلف الله نفساً إلا
وسعها)البقرة 286

وقوله تعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج)الحج78

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

الشيخ عبدالله بن منيع الشيخ عبدالله بن غديان الشيخ عبدالرزاق عفيفي
عضو عضو نائب الرئيس


##

رابعاً: أمثلةً توضح اختلاف المعنى عند نطق الضاد ظاءً والعكس


سيكون التوضيح عن طريق جدول لكي يسهل عليك الوصول إلى الكلمة بسرعة

نوع القلب الكلمة قلب الحرف المعنى الأصلي المعنى عند القلب

عند نطق الضاد ظاءً الضالين الظالين الخارجين عن طريق الحق الدائمين

نَضرة تظرة من النضارة (الجمال) رؤية

الفض الفظ التفرقة الكريه الخلق

عند نطق الظاء ضاداً الظن الضن الشك من (الكافر)

اليقين من(المؤمن) البخل

الغيظ الغيض الغضب التفرقة

الحظ الحض النصيب التحريض


خاتمة البحث

مما قدمناه لك أخي القارئ الكريم يتبين ما يلي:

1. صعوبة إخراج الضاد من مخرجها.

2. قلب الضاد ظاءً وهو الخطأ الشائع في نطقها.

3. أنه الحرف الوحيد الذي تتميز به اللغة العربية عن اللغات الأخرى.

4. عدم بطلان الفاتحة بقلب الضاد وظاءً في قوله (ولا الضالين)

وهذا رأي شيخ الإسلام وابن عثيمين رحمهما الله تعالى.


فعلى القارئ الكريم أن يبذل جهداً في إخراج هذا الحرف والنطق به نطقاً صحيحاً
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً,وأن يتلقى النطق به مشافهة ممن يُحسن النطق
به

,وأخيراً أدعو الله تعالى أن ينفع بكل ما جمعت وأن يجعله في ميزان
حسناتي

,وأن ينفع به كل من قرأه,إنه خير مسئول وهو نعم المولى ونعم النصير
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين.

##
المراجع

1. مجموع الفتاوى لابن تيمية

2. الشرح الممتع لابن عثيمين

3. التمهيد في علم التجويد لابن الجزري

4. غاية المريد في علم التجويد لعطية قابل نصر

5. البرهان في تجويد القرآن لمحمد الصادق قمحاوي

6. إتحاف الفضلاء في بيان من ألف في الضاد والظاء لجمال بن السيد الرفاعي
الشايب

كلمات بحرف الظاء في القرآن وما يضارعها ويشابهها بالضاد قال ابن الجزري

كلمات بحرف الظاء في القرآن وما يضارعها ويشابهها بالضاد
قال الشيخ ابن الجزري رحمه الله في رسالة
التمهيد في علم التجويدو
هذا الباب يحتاج القارئ إليه، ولا بد من معرفته
.

وقد عمل المتقدمون فيه كتباً نثراً ونظماً،

ومن أحسن ما نظم فيه ما أخبرني به الشيخ عبد الكريم التونسي ، قراءة مني عليه،

قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بزال الأنصاري ، قال أخبرنا ابن الغماز ، قال أخبرنا ابن سلمون ،

قال أخبرنا ابن هذيل، قال أخبرنا أبو داود،

قال أملى علينا الشيخ أبو عمرو الداني
من نظمه
:
### @ ###
ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا
وظعنت أنظر في الظهيرة ظلةً
وظمئت في الظما ففي عظمي لظى
أنظرت لفظي كي تيقظ فظه
فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا
وظللت أنتظر الظلال لحفظنا
ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا
وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا
### @ ###
ذكر في هذه الأبيات الأربعة

جميع ما وقع في القرآن من لفظ الظاء
،

وميزه مما ضارعه لفظا
،

وهي اثنتان وثلاثون كلمة
،

و
قيل جميع ما في القرآن من ذلك ثمانمائة وأحد عشر موضعا
.
و
لنتكلم الآن على هذه الأبيات كلمة كلمة
،

ونذكر وقوع كل في القرآن ومعناه بالإيجاز والاختصار
،

فمن أراد الإحاطة بالظاءات

فعليه بـ ( رفع الحجاب عن تنبيه الكتاب )

الذي ألفه شيخنا الإمام
أبو جعفر
نزيل حلب فأقول مستعيناً بالله
:### @ ###

أما قوله
:
" ظفرت "

أي فازت،

يقال ظفر الرجل بحاجته يظفر ظفراً إذا فاز بها،
والظافر الغالب
.

والذي وقع في القرآن من هذا اللفظ موضع واحد في سورة الفتح
:
" من بعد أن أظفركم عليهم "
.
### @ ###
وأما
" الشواظ "

فهو اللهب الذي لا دخان معه
،
وقيل الذي معه دخان،
وفيه لغتان
:
ضم الشين وكسرها، وقرئ بهما
.
ووقع في القرآن في موضع واحد في سورة الرحمن
:
" يرسل عليكما شواظ من نار ".
### @ ###
وأما
الحظ
فهو النصيب،
وهو بالظاء، وضارعه في اللفظ الحض الذي معناه التحريض
،
يقال حضضت فلانا على الشيء
،

[ أحضه أي ] أحرضه عليه
.
قال الخليل
:
الفرق بين الحث والحض
،
الحث يكون في السير والسوق وكل شيء
،

والحض لا يكون في سير ولا في سوق
.

فأما الأول

ففي القرآن منه ستة مواضع
،
والثاني ثلاثة مواضع في الحاقة والماعون "

ولا يحض على طعام المسكين "

وفي الفجر " ولا تحاضون "
هذه الثلاثة بالضاد
.### @ ###
و
أما
" الظلم "
فهو وضع الشيء في غير موضعه
،
ووقع في القرآن في مائتي موضع واثنين وثمانين موضعاً متنوعاً
.### @ ###
وأما
" الكظم "
فهو مخرج النفس، والكظيم مجترع الغيظ
،
ووقع منه في القرآن ستة ألفاظ
.
### @ ###
وأما
" الغيظ "
فهو الامتلاء والحنق، وهو شدة الغضب، فهو بالظاء،

ووقع في القرآن في أحد عشر موضعاً
.
وضارعه في اللفظ الغيض
الذي معناه التفرقة
،
ووقع في موضعين
" وغيض الماء " في هود
،
و
" ما تغيض الأرحام " في الرعد
.### @ ###

وأما
"العظيم "
فهو الجليل أي الكبير،
وأعظم الأمر أكبره،
ووقع في القرآن في مائة موضع وثلاثة مواضع
.### @ ###
وأما
" الظن "

فهو تجويز أمرين أحدهما أقرب من الآخر
،
يقال ظن يظن ظناً
،
ويكون شكاً ويقيناً،

فالشك نحو
:
" وظننتم ظن السوء "، و " تظنون بالله الظنونا "
،
واليقين
نحو
:
" الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم "
،
" فظنوا أنهم مواقعوها "
ووقع منه في القرآن سبعة وستون لفظاً
،
و
ضارعه في اللفظ
قوله تعالى
:
" وما هو على الغيب بضنين "
،
وفيه خلاف،
فقرأه بالظاء ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي
،
بمعنى متهم
،
والباقون يقرؤونه بالضاد بمعنى بخيل
.### @ ###
وأما
" الظعن "
فهو السفر والشخوص
،
يقال ظعن يظعن ظعناً إذا شخص أو سافر
،
ووقع منه في القرآن لفظ واحد في سورة النحل " يوم ظعنكم ".
### @ ###

وأما
" النظر "
فهو من نظرت الشيء أنظره فأنا ناظر
،
قال المجنون
:
نظرت كأني من وراء زجاجة إلى الدار من ماء الصبابة أنظر

والنظير المثيل
،
وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء
،
ووقع في القرآن منه ستة وثمانون موضعاً
.
وضارعه في اللفظ النضر

الذي معناه الحسن
،
ومنه قوله عليه الصلاة والسلام

:
" نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها "
،
ووقع في القرآن منه ثلاثة مواضع
،
في القيامة " وجوه يومئذ ناضرة "،
وفي الإنسان " ولقاهم نضرةً وسروراً "،
وفي المطففين " تعرف في وجوههم نضرة النعيم ".
### @ ###

وأما
"الظهيرة "
فسيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها
.### @ ###
وأما
" الظلة "
فهو كل ما أظلك ووقع في القرآن منها موضعان
" كأنه ظلة " في الأعراف،
و " يوم الظلة " في الشعراء.
وأما
"ظللت "
فهو من قولك ظل فلان يفعل كذا إذا دام على فعله نهاراً
،
وهو من ظل يظل وهي أخت كان
،
ووقع في القرآن منه تسعة ألفاظ
" فظلوا فيه يعرجون " بالحجر،

" ظل وجهه مسوداً " في النحل والزخرف.

" ظلت عليه " في طه.

" فظلت أعناقهم "، " فنظل لها " كلاهما بالشعراء.

" لظلوا من بعده " في الروم.

" فيظللن رواكد " بالشورى،

" فظلتم تفكهون " في الواقعة.

وظلت وفظلتم أصله بلامين،

لكن خفف مثل مست ومسست.

وضارع هذا اللفظ في اللفظ

الضلال

الذي هو ضد الهدى
،
نحو
" وضل عنهم ما كانوا يفترون "
وكذا ما معناه البطانة والتغيب
نحو
" أإذا ضللنا في الأرض "

أي غبنا وبطننا فيها، فكذلك عيناه في مواضعه ليمتاز من هذا فاعلمه
.وأما الانتظار فهو التوقع
،
تقول: انتظرت كذا، أي توقعته،
وأتى في أربعة عشر موضعاً
.### @ ###

وأما
" الظلال "
بكسر الظاء فهو جمع ظل، وهو معروف،
كظل الشجرة وغيرها،

ويقال له ظل في أول النهار،

فإذا رجع فهو فيء
،
والظل الظليل الدائم،

فهو وما اشتق منه بالظاء،
نحو
" مد الظل " و " ظللنا عليهم "، " يتفيأ ظلاله "، " في ظل "، " من فوقهم ظلل ".
و
تقدم ذكر الظلة
،
وجمعها ظُلل أو ظلال كخلة وخلل
،
وبرمة وبرام، ووقع منه في القرآن إثنان وعشرون موضعاً.

### @ ###

وأما
" الحفظ "
فهو ضد النسيان،
وهو بالظاء كيف تصرف،
نحو
" على كل شيء حفيظ " و " حافظات " و " حفظة " و " محفوظ " و " يحفظونه ".
وقع في اثنين وأربعين موضعاً
.
### @ ###

وأما
" الظمأ "
بالهمز فهو العطش،
ووقع في ثلاثة مواضع،

في براءة " لا يصيبهم ظمأ "، وفي طه " تظمأ "، وفي النور " الظمآن ".
### @ ###

وأما
" الظلماء "
فهي من الظلمة، وجمعها ظمأت، ووقعت في ستة وعشرين موضعاً
.### @ ###

وأما
" العظم "
فهو معروف، وجمعه عظام، ووقع في أربعة عشر موضعاً جمعاً وفرداً
.### @ ###

وأما
" لظى "
فأصله اللزوم والإلجاج
،
تقول: ألظ بكذا، أي ألزمه ولج به
،
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " ألظوا بياذا الجلال والإكرام "
أي
الزموا أنفسكم وألجوا بكثرة الدعاء بها
،
وسميت بعض طباق النار به للزومها العذاب
،
قال الله تعالى
:
" وما هم منها بمخرجين "،
ووقع في القرآن منه موضعان
" إنها لظى " في المعارجن " فأنذرتكم ناراً تلظى " في والليل.
### @ ###

وأما
"الظهار "
فيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها
.### @ ###

وأما
" الغلظ "
فهو معروف، وفي القرآن منه ثلاثة عشر موضعاً
.### @ ###

وأما
" الوعظ "

فهو التخويف من عذاب الله، والترغيب في العمل القائد إلى الجنة.
قال الخليل
:
هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب، انتهى
فهو بلاظاء كيف تصرف
،
وجمع الموعظة مواعظ، وجمع العظة عظات.
وضارعه في اللفظ قوله تعالى
:
" جعلوا القرآن عضين " في الحجر
،
وهو بالضاد،
ومعناه أنهم فرقوه
،
وقالوا
:
هو سحر وشعر وكهانة ونحو ذلك.
### @ ###

وأما
" الإنظار "

فهو التأخير والمهلة، تقول أنظرته أي أمهلته، وهو اثنان وعشرون موضعاً
.
### @ ###

وأما
" اللفظ "
فهو الكلام، وهو مصدر من لفظ يلفظ، وهو موضع واحد " ما يلفظ من قول " في ق~.
### @ ###

وأما
"الإيقاظ "

فهو من اليقظة، وهو ضد الغفلة أو النوم
،
وهو موضع واحد في الكهف " وتحسبهم أيقاظاً ".
### @ ###

وأما
" الفظ "

فقيل هو الرجل الكريه الخلق، مشتق من فظ الكرش وهو ماؤه،

وهو موضع واحد في آل عمران " ولو كنت فظاً "
.
وضارعه في اللفظ الغض الذي معناه الفك والتفرقة،
تقول فضضت الطابع أي فككته
،
وانفض الجماعة أي تفرقوا،

قال الله تعالى: " لانفضوا من حولك "، " انفضوا إليها " أي تفرقوا.
### @ ###

وأما
" الحظر "

فمعناه المنع والحيازة،

لأن كل حائز لشيء مانع غيره منه،

وهو موضعان: في الإسراء " وما كان عطاء ربك محظوراً " أي ممنوعاً،

وفي القمر " كهشيم المحتظر " والمحتظر الذي يعمل الحظيرة
.

وضارعه في اللفظ الحضر الذي هو ضد الغيبة
،
ومعناه الإتيان إلى المكان،
والمعنى فارق بينهما، فافهم
.
### @ ###

وأما قوله
" ظهر "

ظهيرها، وقوله في الظهيرة، وقوله ظهر الظهار،

فنتكلم عليهن الآن. فالظهيرة هي شدة الحر،

ومنه قوله
: " وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ". وأما الظهر فهو خلاف البطن،

ومنه قوله: " إلا ما حملت ظهورهما ".

والظهار هو من ظاهر الرجل من زوجته،

وهو أن يقول لها أنت علي كظهر أمي،

ومنه قوله تعالى: " الذين يظاهرون منكم من نسائهم " الآية.

وأما قوله ظهر هو بضم الظاء،

وهو اسم لوقت زوال الشمس، وهو وقت صلاة الظهر،

تقول أظهرنا أي صرنا في وقت الظهر،

قال الله تعالى: " وعشياً وحين تظهرون ".
### @ ###

وأما
" الظهير "

فهو المعين، والتظاهر التعاون،

ومنه قوله تعالى:


" وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ".

فإذا علم ذلك ففي كتاب الله تعالى منها

وما تصرف منها سبعة وخمسون موضعاً، والله أعلم.
### @ ###

وأما

" الظفر "

فهو الذي بالأيدي والأرجل
،

قال أبو حاتم
:

يقال ظفر وظفر بضمة واحدة وبضمتين
،

ولا يقال بالكسر كما تقول العامة
،
وقد يقال للظفر أظفور،
قالت أم الهيثم
:ما بين لقمته الأولى إذا انحدرت وبين أخرى تليها قيد أظفور
و

جمع الظفر أظفار وأظافير

وقيل أظافير جمع الجمع،

كما قيل أقوال وأقاويل، وقيل جمع أظفور.
و

التظفير هو أخذك الشيء بأطراف أظفارك وتخديشك إياه بها
.

ووقع في موضع في الأنعام

قوله تعالى: " وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر "
و
الله أعلم
.

قال الحريري في المقامة الحلبية ::: أيها السائلي عنِ الضّـادِ والـظّـا ــ ء لكَـيْلا تُـضِـلّـهُ الألْـفـاظُ

قال الحريري في المقامة الحلبية
:
"
أيها السائلي عنِ الضّـادِ والـظّـا ــ ء لكَـيْلا تُـضِـلّـهُ الألْـفـاظُ

إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسـمـعـ ــ ها استِماعَ امرِئٍ لهُ اسـتـيقـاظُ

هيَ ظَمْياءُ والـمـظـالِـمُ والإظْ ــ لامُ والظَّلْمُ والظُّبَى والـلَّـحـاظُ

والعَظا والظّليمُ والظبيُ والـشّـيْ ــ ظَمُ والظّلُّ واللّظـى والـشّـواظُ

والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظـمُ والـتـقـ ــ ريظُ والقَيظُ والظّما والـلَّـمـاظُ

والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والـجـا ــ حِظُ والـنّـاظِـرونَ والأيْقــاظُ

والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّـنـ ــ بوبُ والظَّهْرُ والشّظا والشِّظـاظُ

والأظافيرُ والمظَـفَّـرُ والـمـحْـ ــ ظورُ والحافِظـونَ والإحْـفـاظُ

والحَظيراتُ والمَظِـنّةُ والـظِّـنّـ ــ ةُ والكاظِمـونَ والـمُـغْـتـاظُ

والوَظيفاتُ والمُواظِـبُ والـكِـظّـ ــ ةُ والإنـتِـظـارُ والإلْـظــاظُ

ووَظـيفٌ وظـالِـعٌ وعـظــيمٌ ــ وظَـهـيرٌ والـفَـظُّ والإغْـلاظُ

ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الـظّـا ــ هِرُ ثمّ الـفَـظـيعُ والـوُعّـاظُ

وعُكاظٌ والظَّعْنُ والمَظُّ والـحـنْـ ــ ظَلُ والـقـارِظـانِ والأوْشـاظُ

وظِرابُ الظِّرّانِ والشّظَفُ الـبـا ــ هِظُ والجعْـظَـريُّ والـجَـوّاظُ
والظَّرابينُ والحَناظِـبُ والـعُـنْـ ــ ظُبُ ثـمّ الـظّـيّانُ والأرْعـاظُ

والشَّناظِي والدَّلْظُ والظّأبُ والظَّبْ ــ ظابُ والعُنظُوانُ والـجِـنْـعـاظُ

والشّناظيرُ والتّعـاظُـلُ والـعِـظْـ ــ لِمُ والبَظْـرُ بـعْـدُ والإنْـعـاظُ

هيَ هذي سِوى النّوادِرِ فاحـفَـظْـ ــ ها لتَقْـفـو آثـارَكَ الـحُـفّـاظُ

واقضِ في ما صرّفتَ منها كما تقـ ــ ضيهِ في أصْلِهِ كقَيْظٍ وقـاظـوا
"

رسالة للتفريق بين الظاء والضاد لأبي الحسن علي الخولاني بابن الحداد المهدوي

رسالة للتفريق بين الظاء والضاد لأبي الحسن علي الخولاني بابن الحداد المهدوي

وهو رسالة إلى كلِّ مَن يجد صعوبة في التفريق بين الظاء و الضاد فهذه ظاء وما عداها ضاد

حصر حرف الظاء لمؤلفه أبي الحسن علي الخولاني بابن الحداد المهدوي


اسم الكتاب حصر حرف الظاء أو ذكر الظاء على حروف المعجم

المؤلف أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف ’’ بابن الحداد المهدوي ‘‘ لأنه ينسب إلى ’’ المهدية‘‘ في تونس

حققه أبو حذيفة بن إبراهيم الحسيني في مجلة الحكمة (18 /475)


قال المحقق
:
"ثالثا : محتوى المؤَلَّفُ :
ذكر أبو الحسن الخولاني في هذا الكتاب ثلاثا وتسعين كلمة وهي مرتبة على حروف الهجاء ، بالترتيب التالي :
1- حرف الباء : ست كلمات

2- حرف الجيم : ست كلمات أيضا

3- حرف الحاء : تسع كلمات

4- حرف الخاء : ثلاث كلمات

5- حرف الدال : أربع كلمات

6- حرف الراء : كلمة واحدة

7- حرف الشين : ست كلمات

8- حرف الظاء : عشرون كلمة

9- حرف العين : تسع كلمات

10- حرف الغين : ثلاث كلمات

11- حرف الفاء : أربع كلمات

12- حرف القاف : كلمتان

13- حرف الكاف : أربع كلمات

14- حرف اللام خمس كلمات

15- حرف الميم : كلمتان \

16- حرف النون : أربع كلمات

17- حرف الواو : أربع كلمات

18- حرف الياء : كلمة واحدة

فهذه ثمانية عشر حرفا ،

و
قد بقي من الحروف عشرة ،
وهي
:
الهمزة ، والتاء ، والثاء ، والذال ، والزاي ، والطاء ، والصاد ، والضاد ، والسين ، والهاء
،
و
هذه الحروف العشرة
ليس فيها شيء كما ذكر المؤلف
.



قال المؤلف رحمه الله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

عونك اللهم

ذكر الظاء على حروف المعجم

· أما الهمزة : فليس فيها شيء

· وأما الباء : فيها ست كلمات ، وهي :

( البَهْظ) وهو الإتعاب ( البَظْر) وهو ما يختن من المرأة (البَيْظ) وهو ماء الفحل (البَحْظة ) وهو قفزان الفأر (البظُّ) وهو تحريك الأوتار عند الغناء ( وبظَّا) أي ارتفع وزاد

·وأما التاء والثاء : فليس فيهما شيء

·فأما الجيم : ففيها ست كلمات أيضا ، وهي :

( الجَظُّ) ( الجَعْظُ) (الجعْظريُ) وكلها صفات ذم ( الجحْظُ) وهو نتوء العين ( الاجّلْنظَاءُ ) وهو الاضطجاع على الظهر ورفع الرجلين ( الجوَّاظ ) وهو صفة ذم

فأما الحاء ففيها تسع كلمات ، وهي :

( الحَظُّ) بمعنى النصيب ( الحِفْظُ) وهو ضد النسيان ( الحَظْرُ ) وهو المنع ( الحُظَظ) وهو الخولان ( الحَظْوَةُ ) وهي الرفعة ( الحَظْرَبَةُ ) وهي الشدة ( الحَمَّاظُ ) وهو الترنج البري ( الحَظْلُ) وهو زعارة الخُلُقِ ، ومن ( الحنظل) وهو شجرٌ مرٌّ ( والحَنْظَبُ ) وهو ذكر الخنافس

· وأما الخاء ففيها ثلاث كلمات ، وهي :

(خنظيت ) لحمه : إذا خلطت بعضه ببعض ( الخظا ) وهو اللحم المرزوم ( الخنظيرُ ) وهي العجوز المسترخية الجفون

· وأما الدال ففيها أربع كلمات ، وهي :

( الدَّأظُ ) بمعنى الدفع ( الدَّعْظُ ) وهو النكاح ( الدلعماظة ) وهي النهمة ( الأدْلنظاءُ ) وهو الغلظ

· وأما الذال فليس فيها شيء

· وأما الراء ففيها كلمة واحدة ، وهي :

( الرَّعظُ ) وهو الموضع الذي يغرز فيه أصل النصل من السهم

· وأما الزاي والطاء : فليس فيهما شيء

· وأما الظاء ففيها عشرون كلمة ، هي :

( الظلم ) وما اشتق منه كـ ( الظليم ) وهو ذكر النعام وغيره ( الظأب ) وهو سلف الرجل ( الظبي ) وهو الغزال ، ومنه ( الظبة ) وهي طرف السيف ( الظعن ) وهو السفر بالنساء ( الظرف ) وهو الوعاء ، وما اشتق منه كـ ( الظريف ) ونحوه ( الظِّلفُ ) للبقر والغنم ، كالحافر للخيل ، والخفِّ للإبل ( الظرر) وهو مصدر ( ظررته ) أي ضربته بـ ( الظرار) وهو حجر محدد( الظَّنُّ ) وهو الشك وما تفرد منه ( الظِّلُّ) ستر السمش عنك ، وما اشتق منه ، نحو : ظل يفعل كذا ، أي صار في وقت الظل ( الظيَّان ) وهو ياسمين البر ( الظنبوب ) وهو طرف الساق ( الظفر ) وهو ما تصرف منه ، وهو ضد الخيبة ، ومنه ( الظُفْر) (الظِّرب ) وهو الجبل الصغير ، ومنه ( أظراب اللجام ) وهي عقده ، ومنه ( الظربان ) وهي دابَّة ذات شوك .( الظهر ) وما تصرف منه ، الأظهر الجبل خاصَّة ، فإنه بالضاد (الظئر ) المرضعة (الظمخ ) وهو معروف ( الظمي ) بلا همزة : وهو سمرة الشفتين ( الظماء ) وهو العطش ( الظأظأ ) صوت التيس ، واسم الحرف أيضا ( الظلع ) مقلوب من ( العظل) و ( التعاظل) وهو تراكب الكلاب

· وأما الكاف ففيها أربع كلمات ، وهي :

( الكظم ) وهو كتم الحزن ، وما تصرف منه ( الكظُّ) قريب منه ( الكنظ ) قريب منه ( الكظر ) وهو لفافة السهم

· وأما اللام ، ففيها خمس كلمات ، وهي :

( اللمظ ) وهو بياض شفة الفرس ، ومنه التلمظ : وهو مسُّ طرف اللسان الشفتين ( اللعاميظ ) الطفيليون ، وواحدهم ( لعموظ ) ( اللظ ) اللزوم والإلحاح ، وما تصرف منه ، ومنه اشتقاق ( لظى ) ومنه ألظ المطر : إذا دام ، وفي الحديث ( ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام ) (اللحظ ) وهو النظر، وما تصرف منه (اللفظ ) وهو النطق ، وما تصرف منه

· وأما الميم : ففيها كلمتان ، وهما :

( المظُّ) أعني الرمان البري (المشْظ) وهو اللسع

· وأما النون ، ففيها أربع كلمات ، هي :

( النّظْمُ ) وما تصرف منه (النظافة ) وما تصرف منها ( النعْط) انتشار الذكر ، وما تصرف منه ( النظَر) بالعين ، وما تصرف منها أيضا

· وأما الصاد [ والضاد ] فليس فيهما شيء

وأما العين ، ففيها تسع كلمات ، وهي :

( العظُّ ) أعني شدة الحرب والزمان ( العظم ) معروف ، ومنه ( العظيم ) ، فأما عضم القوس فإنه بالضاد ، لأنه في الحقيقة ليس بعظم ( العَظَل ) وهو الشدة ، من قولهم : أمر معظل ( العِظلم ) وهو العصفر ( العظاية ) وهي الزلمومية ( العظب ) تحريك الطائر زمكاه ( أعظره ) الشراب : إذا اذاه ( العكظ ) الحبس ، ومنه : سوق عكاظ بمكة ، سمي بذلك لأنهم كانوا يتعاكظون فيه ، أي يتحابسون للمفاخرة ( العَضَرْ فوط ) وهو ذكر الزلاميم ، وقيل هو : سايس الخيل ( العنظب ) : وهو ذكر الجراد

· فأما الغين : ففيها ثلاث كلمات ، وهي :

( الغيظ ) أعني الحنق ، وما تصرف منه ( غنظيت ) : مثل ( خنظيت ) [ ( الغلظة ) : ضد الرقة ] هذه ليست في المخطوط وأضافها المحقق من كتب الفروق واللغة

· وأما الفاء ففيها أربع كلمات

( الفيظ ) : مصدر ( فاظت ) نفسه : إذا مات ( الفظي ) مقصور : وهو [ ماء ] الرحم ( الفظاظة ) وهي القسوة ، وما تصرف منها ( الفظاعة ) من الأمر الفظيع ، وهو الشنيع

· وأما القاف ففيها كلمتان ، وهما :

( القيظ ) أعني الصيف ( القَرَظ ) : نبات يدبغ به ، ومنه ( التقريظ ) : مدح الحي بالشعر

وأما السين : فليس فيها شيء

وأما الشين ففيه ست كلمات ، وهي :

( الشظا ) وهو عظم الورك ، ومنه ( الشظيَّة ) القطعة من الشيء ( الشظاظ ) وهي خشبة تجمع العدلين ( الشَظَف ) خشونة العيش ( الشناظي ) أطراف الجبال ( الشِنْظير ) : وهي المرأة السيئة الخلق ( الشِواظ ) : اللهب وأحسب ( الشظا ) من ( الشظية ) أخذ

· وأما الواو ففيها أربع كلمات ، وهي :

( المواظبة ) على الشيء ، وما تصرف منه ( الوظيفة ) وهو اسم الطعام الراتب ( الأوشاظ ) وهم الجماعات

· وأما الياء ففيها كلمة واحدة ، وهي :

( اليقظة ) : ضد النوم ، وما تصرف منها لا غير



فهذه جملة الكلمات التي تكتب بالظاء ، وما عداهن : فإنه يكتب بالضاد لا غير ، فاعرفه موفقا إن شاء الله تعالى . أهـ








الأربعاء، 8 أبريل 2009

هل الصواب هيأة أم هيئة ?

هل الصواب هيأة أم هيئة

قال الشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه جامع الدروس العربية

(5) رسم المتوسطة مع علامة التأنيثالهمزة المتوسطةُ بإلحاق علامةِ التأنيث بها، لا تكونُ إلا مفتوحة.فإن كان ما قبلها مفتوحاً أو ساكناً صحيحاً، كُتبت على الألف، مثل: "حَدَأةٍ وخَطَأةٍ ونَشْأةٍ ونَبْأةٍ ومَلأى وظَمْأى".وإن كان مضموماً، كُتبت على الواو، مثل: "لُؤلؤَةٍ".وإن كان مكسوراً أو ياءً ساكنةً، كُتبت على الياءِ، مثل: "مِئَةٍ وفِئَةٍ وتهنئةٍ ومَرزِئَةٍ وهَيْئةٍ وبِيئِة وخطيئةٍ وبريئةٍ".

http://imlaa.blogspot.com/2009/04/blog-post_5658.html


وقال الأستاذ عبد السلام هارون

الحالة الخامسة:

ترسم على نبرة إذا كانتْ مسبوقة بياء ساكنة
،
نحو
:
هَيئة، جيئل، يَيْئَس، بِيئة، شيئُـك، فيئُـه؛ شيئِه، فيئِه.


http://imlaa.blogspot.com/2009/04/blog-post_5958.html



الهمزة آخر الكلمة للأستاذ عبد السلام هارون

الهمزة آخر الكلمة للأستاذ عبد السلام هارون
لهذه الهمزة حالتان:الأولى: أن يسَكّن ما قبلها، أو يكون واوا مشدّدةً مضمومة
،
فتكتب حينئذ همزة مفردة
،
نحو: جُزء، بُرء، مَلء، دَرء؛ مِلء، رِِدء، مُنْءٍ (اسم فاعل من أنأى)،
ناءٍ (اسم فاعل من نأى)
؛
ونحو: جاء، شاء؛ ونحو: رِداء، كِساء، غِطاء، بُرَآء؛ ونحو: وُضوء، قروء.ومثال ما قبله واو مشددة مضمومة: التَّبَوُّء.الثانية
:

أن يتحرك ما قبلها وليس واواً مشددة مضمومة
،

فتكتبُ على حرف من جنس حركة ما قبلها
،
نحو: امرؤ، لؤلؤ، تهيؤ،

ونحو: امرئٍ، متهيئٍ، مُبرئٍ، يُهيّئُ، يبرئُ، مُهَيّئاً، مبرئاً؛

ونحو: مهيَّأ، مبرَأ، يهيّأ، يبْرَأ، ينشَأ.

الهمزة أول الكلمة للأستاذ عبد السلام هارون

الهمزة أول الكلمة للأستاذ عبد السلام هارون

ترسم الهمزة في أول الكلمة ألفا سواء أكانت همزة وصل أم همزة قطع.

وهمزة الوصل

(1 ) هي التي تثبت نطقا في الابتداء وتسقط في الدَّرج.

ولها مواضعُ معروفة، وهي:
1- الأسماء العشَرة: اسمٌ( 2)، واستٌ، وابن، وابنة، وابنُمٌ، وامرؤٌ، وامرأةٌ – وكذا مثنى هذه الأسماء السبعةِ(3 ) – واثنان، واثنتان، وايمُنُ اللهِ( 4).
2- ألْ بجميع أنواعها، نحوُ: الرجلُ، العباسُ، الضاربُ، المضروبُ، الّذي.
3- أمرُ الفعل الثلاثي، نحو: اكتُبْ، افهَمْ.
4- ماضي الخماسي والسداسي، وأمرُهما، ومصدرُهما، نحو: انطَلَقَ، انطَلِقْ، انطلاقاً؛ استخرَجَ، استخرِجْ، استخراجاً.
ولا توضع الهمزة على هذه الألفاتِ البدَليّة ولا تحتها، فرقا بينها وبين همزة القطع الواجبة الإثبات.
وهمزة القطع هي التي تثبُت في الابتداء والوصل.

وتكون في غير ما سبق من المواضع،

كالاسم المفرد، نحو: أخ وأختٌ، والمثنى كأخوَينِ وأختين،

والجمع، نحو: الإخوة والأخواتُ. وكذا مصدر الثلاثي والرباعي، نحو: أَسْرِ وإِسرار، وفعلهما الماضي، نحو: أسَرَ، وأسَرَّ وهكذا.
وهمزة القطع تكتبُ فوق الألف البَدَلية إن كانت حركتُها الفتحةُ أو الضمةُ، نحو
:

أَمَرَ، أُمِرَ، أَكرَم، أُكرم؛

وتحت الألف إن كانتْ مكسورةً، نحو: إيمان والإيمان.وهناك حروف تدخل على الهمزة ولا تخرجها عن أوليتها، وهي:
1- أل، نحو: الأمير، الأُبَّهة، الإجلال، الانطلاقُ، الاستخراج.
2- لام القسم الداخلةُ على الفعل، نحو: لأسْعَينَّ، لأكرمنّ.
3- اللام الجارة التي لم يَلِها أنِ المدغمة في لا( 5) ، نحو: لِأَخرجَ، لأنّك، لإحسانه، لِإِخوته، لِأُسرته، لِأُومن.
4- اللام الداخلة على المبتدإِ أو الخبر، نحو: لَأَنت الصديقُ، إن الصديقَ لَأَخوكَ.
5- باء الجرِّ، نحو: بأمر الله، بإرادته، بألوهيته.
6- همزة الاستفهام المفتوحُ ما بعدَها، نحو: أَأَخرجُ؟ أَأَسجُد؟
7- حرف التنفيس، نحو: سأقرأُ، سأُرسلُ.
8- الفاءُ والواوُ، نحو: فإنك أخي وإنك صديقي.--------------------هوامش:
1 - سميت بذلك لأنه يتوصل بها إلى النطق بالساكن.
2 - بكسر الهمزة، وبضمها في لغة قليلة.
3 - تقول: اسمان، وابنان، بهمزة الوصل. ومثله المنسوب، نحو: الجملة
الاسمية. وأما الجمع نحو أسماء أو أبناء فهمزته همزة قطع.
4 - وكذا لغاتها. نحو ايمَن الله بفتح الميم، وايم الله بالاختصار.
5 - أما التي وَلِيها أن المدغمة في لا فترسم ياء، نحو: (لئلا).

ترسم الهمزة المتوسطة على نبرة إذا كانتْ مسبوقة بياء ساكنة لعبدالسلام هارون

ترسم على نبرة إذا كانتْ مسبوقة بياء ساكنة
،
نحو
:
هَيئة، جيئل، يَيْئَس، بِيئة، شيئُـك، فيئُـه؛ شيئِه، فيئِه.
و
كذا إذا كان حقها أن ترسم مفردة
وأمكن وصل ما قبلها بما بعدها، كما في 3، 4 من الحالة الرابعة.

ترسم الهمزة المتوسطة مفردة في أربعة مواضع للأستاذ عبد السلام هارون

ترسم مفردة في أربعة مواضع للأستاذ عبد السلام هارون
1- إذا وقعت مفتوحة بعد ألفٍ، نحو: تَساءل، تضاءل، عَباءة، رِداءَين، راءَى، شاءا، رِداءان.
2- إذا وقعت مفتوحة أو مضمومة بعد واو ساكنة، أو بعد واو مشددة مضمومة نحو: أسبغَ وضوءَه، ضَوءُهُ شديدٌ، إنَّ تَبَوُّءَكَ تبوُّءُه، السُّوءَى، ضَوءَان.
3- إذا وقعت مفتوحة بعد صحيح ساكن، وقبل ألف التنوين أو ألف التثنية، نحو: جُزءاً، جُزءان

وأما إذا تلتها ياء المثنى فإنها تكتب على الألف، نحو: جزأين وقرأين، كما سبق.وفي هذه الحالة، إذا أمكن وصلُ ما قبلها بما بعدها رُسمتْ على نَبْرَة،

هي سن صغيرة تكتب عليها الهمزة.

نحو: دِفئاً، دِفئان، شيئا، شيئان.

4- إذا وقعت مضمومة قبل واو مد في نحو زنة مفعول أو فعول، أو كانت قبل التوسط مرسومة على ألف أو مرسومة مفردة، وذلك نحو: مَرءوس، موءودة، دَءوب، وءول (مبالغة من وَأَل بمعنى لَجَأ)، قرأوا، جاءوا.
وفي هذه الحالة أيضا إذا أمكنَ وصلُ ما قبلها بما بعدها رُسمت على نبرة، نحو: مسئول، مَشئوم، سَئول، قئول.

ترسم الهمزة المتوسطة ياء في أربعة مواضع للأستاذ عبد السلام هارون

ترسم ياء في أربعة مواضع:1

إذا كانت مكسورة بعد متحرك
،
نحو
:
سَئم، بئيس، مَلَئِه، توْضُئين، تقرَئين، لم تقرَئي، القارئين. وكذلك يومَئذ .

ومثله كل ظرف أضيف إلى (إذ)، نحو: حينئذ، وساعتئذ.
وكذلك كل كلمة أولها همزة استفهام وثانيها همزة قطع مكسورة
،
نحو
:
أئِفكا، أَئِن، أئذا، أَئِنَّا.2

إذا كسرت وسكن ما قبلها
،
نحو: صائم، قائم، وضوئِه، هدوئه، جزئِه، جزئِي، أسئلة.3-

إذا سكنت وكسر ما قبلها
،
نحو
:
برِئْت، بُرِّئْت.

ومنه الماضي والأمر والمصدر المهموز الفاء من باب الافتعال
،
نحو
:
ائْتزَرَ، ائْتزاراً، ائْتَزرْ. ونحو: ائتمَن، ائتماناً، ائْتَمِنْ.
ويستثنى من هذا الأخير
ما إذا تقدمت فاء أو واو داخلة على الكلمة وأُمن اللبس
.

ففي هذه الحالة تحذف الألف الأولى وترسم الثانية ألفاً، لوقوعها ساكنة إثر مفتوح
،
نحو
:
فأْتَزَرَ، فأْتِزار، فأْتَزِرْ، وأْتمَن، وأْتَمِنْهُ.
وإذا تقدمت (ثُمّ) جرت قاعدة الأصل
،
نحو
:
ثم ائْتزَر
.

وكذا إذا لم يؤمن اللبس جرت قاعدة الأصل،
نحو
:
فائْتمَّ، من الائْتمام؛

لأنه لو خرج عن القاعدة لالتبس بأَتمَّ من الإِتمام.4

إذا تحركتْ بغير الكسر وقد كُسر ما قبلها
،
نحو
:
رِئة، سيِّئة، طارِئة، ناشِئُون، بُرِّئا، يهيِّئانه، مِئون، لِئَلا.

ترسم الهمزة الهمزة المتوسطة واوا في ثلاثة مواضعَ

الحالة الثانية: ترسم واوا في ثلاثة مواضعَ

:1

إذا كانت مضمومةً بعد ساكن غيرَ واو أو ياء وليس بعدها واوُ مدّ
،
نحو
:
أَرؤُس، أفؤُس، التفاؤُل، التضاؤل؛ ونحو: جزؤُه، سماؤُه.

ومنه: هؤلاء،

فإن ما قبلها في النطق ألف ساكنة
وإن كانت قد حُذفت في الخط تخفيفا.2

إذا كانت مضمومة بعد فتح غيرَ واقعة بين واوين من الكلمة
،

ولا قبلَ واو الجمع وهي متطرفة على ألف
؛
نحو: يملَؤُه، يَرزَؤُه، يشنَؤُه، يقرؤه، يكلَؤُكم، يرزَؤُكم، ''أَؤُلْقِيَ الذكرُ عليه''
أما الواقعة بين واوين نحو: وءول، والتي قبل واو الجمع وهي متطرفة على ألف، نحو: يلجئون، فسيأتي حكمها في رقم 4 من الحالة الرابعة.
3

إذا ضُم ما قبلها وهو غير واو مشددة
بشرط أن تكون هي غيرَ مكسورة
،
نحو
:
جُؤجؤان، لُؤلؤان، لؤلُؤك، يُؤاخذ، مؤاخذة، سُؤَّال (جمع سائل)،
وضُؤَت، وضُؤْتَ، يَوْضُؤان، يَوْضُؤون،.
ومنه
:
اؤْتُمِنَ الرجلُ (مبنيا للمجهول).
وأما نحو
:
رءُوس وفُئوس،
فالمشهور فيه حذفُ الواو الأولى لكثرة استعمالها مخففةً
؛
إذ تقول: فوس وروس
،
وللقاعدة المشهورة
:''كل همزة مضمومة وَلِيَها حرف مدّ كصورتها تحذفُ صورتُها''
أي ترسم مفردة
،
إلا إذا أمكن وصلُ ما بعدها بما قبلها، نحو: فُئوس.و
فيها مذهب آخر: أنها ترسم بواوين: رؤوس، فؤوس.ومذهب ثالث
:
أن ترسم على الواو الثانية بعد حذف الأولى: فُؤُس، رُؤُس.

متى ترسم الهمزة المتوسطة ألفاً للأستاذ عبد السلام محمد هارون

متى ترسم الهمزة المتوسطة ألفاً للأستاذ عبد السلام محمد هارون

الحالة الأولى

:
تُرسم ألفاً في موضعين
:1

أن تسكن أو تفتح ولو مشددةً بعد مفتوح ولو مشدداً
،
نحو
:
يأمُر، آخر؛ ونحو: ملجآن، مَنْشآن، تَذَأَّبُ، سأل، تبوّأها؛ ونحو: قرأا، لم يقرأا، يقرأان
و
أجازوا اجتماع الألفين هنا
لئلا يلتبس الفعل بالمسند إلى الواحد في الماضي،
والمضارع المحذوف النون نصبا أو جزما،
أو بالمسند لنون النسوة بالنسبة للمضارع المثبت النون رفعا
.
وكان القدماء يحذفون الألف الثانية، ثم عدل عن ذلك خوف الإلباس.
2


أن تُفتح بعد ساكن صحيح وليس بعدها ألف المثنى أو الألف المبدلة من التنوين

نحو
:
يسألُ، تسآل، دفآن، جُزْأَه، جُزأَين، مسألة.أما التي بعدها ألف المثنى
،
نحو
:
جزءان، وكذا التي بعدها الألف المبدلة من التنوين، نحو: جزءا،
فسيأتي حكمها في رقم 3 من الحالة الرابعة.

اللام الشمسية واللام القمرية

اللام الشمسية واللام القمرية
:

1.
يقصد باللام الشمسية هي اللام الموجودة في أداة التعريف (أل) الملحقة بالاسم,

وهي
لام تكتب ولا تنطق إذا أتى بعدها حرف من الآتية:

ت/ ث/ د/ ذ/ ر/ ز/ س/ ش/ ص/ ض/ ط/ ظ/ ل/ ن

وعددها أربعة عشر حرفًا .

أمثلة
:
التَّمر/ الثَّوم/ الدُّب/ الذَّيل/ الرَّجل/ الزُّور

2.
ويقصد باللام القمرية هي اللام الموجودة في أداة التعريف (أل) الملحقة بالاسم والتي تكتب وتنطق إذا أتى بعدها حرف من الحروف الآتية
:

أ/ ب/ ج/ ح/ خ/ ع/ غ/ ف/ ق/ ك/ ل/ م/ هـ/ و/ ي

وعددها أربعة عشر حرفًا
.
أمثلة
:
الْأب/ الْبيت/ الْجمل/ الْحوت/ الْخير/ الْعين/ الْغنم .

ترسم الهمزة المتوسطة على ياء أي نبرة إذا كانت مضمومة وبعدها مد من جنس حركتها

ترسم الهمزة المتوسطة على ياء أي نبرة
إذا كانت مضمومة وبعدها مد من جنس حركتها
لكراهة توالي الأمثال
.
مثل
:
فئوس . يلجئون . مسئول .
(( أظن ولست متأكدا يصح فؤوس ويلجؤون و مسؤول

إذا أتى بعد الهمزة ضمير, واو الجماعة مثلاً, فهل تعد همزة متوسطة, أم همزة متطرفة ؟

إذا أتى بعد الهمزة ضمير, واو الجماعة مثلاً,
فهل تعد همزة متوسطة,
أم همزة متطرفة
؟؟؟؟
ا
لأمران جائزان:

فإن
اعتبرت متوسطة كتبت يقرؤون .
وإن
اعتبرت متطرفة كتبت يقرأون .
وأجاز
مجمع اللغة العربية بمصر الصورة الأولى
على أنها أصبحت همزة متوسطة في هذه الصورة, لفظيًّا فقط .
أمثلة
:
جزأين/ جزاؤك/ جزاءه/ جزائه .

قاعدة عامة لكتابة الهمزة المتوسطة

الهمزة المتوسطة
:
هذه الهمزة تتأثر بحركتها وحركة الحرف السابق لها,
وهناك ثلاثة أُسس
تقوم كتابة هذه الهمزة عليها وهي
:
@@..... # ..... @@
الأول
:
لكل حركة حرف يناسبها .
فالكسرة تناسبها الياء (النبرة),
والضمة تناسبها (الواو),
والفتحة تناسبها (الألف)
.
أما السكون فلا يناسبه شيء
.
@@..... # ..... @@
الثاني
:
تختلف الحركات قوةً وضعفًا
.
فالكسرة أقوى الحركات, تليها الضمة, ثم الفتحة
.
@@..... # ..... @@
الثالث
:
في الخط العربي قاعدة اسمها:
كراهة توالي الأمثال
.
أي
:
يُكره كتابة ألفين متجاورين, أو واوين متواليين .
مثل
:
قرأأن, داوود, رؤوف .
لكن تكتب
:
قرآن, داود, رءوف .
@@..... # ..... @@
## @@##
@@..... # ..... @@
طريقة كتابة الهمزة المتوسطة
:
تتأثر الهمزة بحركة الحرف السابق لها,
فإن كانت حركته أقوى من حركتها,
كتبت الهمزة على حرف يناسب حركة الأقوى مع مراعاة قاعدة كراهة توالي الأمثال .
###@###
مثال
لُؤْم
:
اللام مضمومة, والهمزة ساكنة, والضم أقوى من السكون,
لذا كتبت الهمزة على حرف يناسب الضم, وهو الواو .
#
###@###
لَئِيم
:
اللام مفتوحة, والهمزة مكسورة,
والكسر أقوى من الفتح,
لذا كتبت الهمزة على حرف يناسب الكسر, وهو الياء .
###@###
زَأََرَ
:
الزاي مفتوحة, والهمزة مفتوحة,
فكتبت الهمزة على حرف يناسب الفتح وهو الألف .

بعض كتاب قواعد الإملاء للأستاذ عبد السلام محمد هارون رحمه الله

بعض كتاب قواعد الإملاء للأستاذ عبد السلام محمد هارون رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيمأما بعد، فإن فن الرسم، وهو ما يسمى اليوم بالإملاء، فن له مقومات وأصول راعى القدماء فيها اعتبارات شتى، بعضها يرجع إلى التيسير في رسم الكلمات الشائعة الكثيرة الاستعمال، ومنها ما يقصد به إزالة الإبهام واللبس الذي يحدث بين الكلمات المتشابهة، ومنها ما يراد به بيان الأصول التصريفية لكثير من الألفاظ وهذا متصل أشد الاتصال بالغرض السابق.ومن الواضح أن فن الإملاء قد تدرج في مدارج شتى، واعتراه إصلاح وتنقيح، حتى انتهى إلى الوضع الأخير الذي يتمثل فيما صار إلينا، وهو وضع حاول بعض الناس وبعض الهيئات أن ينال منه فلم يضره شيئا، وذلك لأنه قد بني على أسس وثيقة مطردة، ولأن عوامل التنقيح والإصلاح من قبل لم تدع فيه مجالا لما يزعمونه من تيسير، أو يخالونه من تسهيل، وقديما قالوا:ننن يريد أن يعربه فيعجمه ننن لذلك صح عزمي أن أكتب في هذا الفن، لما وجدت من حاجة الكتاب والأساتذة إلى مرجع يجمع إلى الاستيعاب والإيجاز قرب المأخذ ووضوح المنهج، وإلى توضيح القاعدة بيان المزالق والشبهات، ليتوقاها الكاتب وتسلم له كتابته.وعسى أن أكون بذلك قد وازيت المحجة، وقاربت البغية.ومن الله العون، وبه التوفيق.
الباب الأولالهمزةالهَمْزةُ (أوِ الألِفُ اليابسةُ): حرفٌ مخصوصٌ يَقبلُ الحركةَ؛ بخلافِ الألفِ الليّنةِ التي لا تقبلُ الحركاتِ.فالحرفُ الأولُ من (أَمَرَ) همزةٌ تقبل الحركةَ، والحرف الأخيرُ من (الفَتَى) ألفٌ لينةٌ لا تقبل أيَّ حركةٍ.الهمزة أول الكلمةترسم الهمزة في أول الكلمة ألفا سواء أكانت همزة وصل أم همزة قطع.وهمزة الوصل (1 ) هي التي تثبت نطقا في الابتداء وتسقط في الدَّرج. ولها مواضعُ معروفة، وهي:1- الأسماء العشَرة: اسمٌ( 2)، واستٌ، وابن، وابنة، وابنُمٌ، وامرؤٌ، وامرأةٌ – وكذا مثنى هذه الأسماء السبعةِ(3 ) – واثنان، واثنتان، وايمُنُ اللهِ( 4).2- ألْ بجميع أنواعها، نحوُ: الرجلُ، العباسُ، الضاربُ، المضروبُ، الّذي.3- أمرُ الفعل الثلاثي، نحو: اكتُبْ، افهَمْ.4- ماضي الخماسي والسداسي، وأمرُهما، ومصدرُهما، نحو: انطَلَقَ، انطَلِقْ، انطلاقاً؛ استخرَجَ، استخرِجْ، استخراجاً.ولا توضع الهمزة على هذه الألفاتِ البدَليّة ولا تحتها، فرقا بينها وبين همزة القطع الواجبة الإثبات.وهمزة القطع هي التي تثبُت في الابتداء والوصل. وتكون في غير ما سبق من المواضع، كالاسم المفرد، نحو: أخ وأختٌ، والمثنى كأخوَينِ وأختين، والجمع، نحو: الإخوة والأخواتُ. وكذا مصدر الثلاثي والرباعي، نحو: أَسْرِ وإِسرار، وفعلهما الماضي، نحو: أسَرَ، وأسَرَّ وهكذا.وهمزة القطع تكتبُ فوق الألف البَدَلية إن كانت حركتُها الفتحةُ أو الضمةُ، نحو: أَمَرَ، أُمِرَ، أَكرَم، أُكرم؛ وتحت الألف إن كانتْ مكسورةً، نحو: إيمان والإيمان.وهناك حروف تدخل على الهمزة ولا تخرجها عن أوليتها، وهي:1- أل، نحو: الأمير، الأُبَّهة، الإجلال، الانطلاقُ، الاستخراج.2- لام القسم الداخلةُ على الفعل، نحو: لأسْعَينَّ، لأكرمنّ.3- اللام الجارة التي لم يَلِها أنِ المدغمة في لا( 5) ، نحو: لِأَخرجَ، لأنّك، لإحسانه، لِإِخوته، لِأُسرته، لِأُومن.4- اللام الداخلة على المبتدإِ أو الخبر، نحو: لَأَنت الصديقُ، إن الصديقَ لَأَخوكَ.5- باء الجرِّ، نحو: بأمر الله، بإرادته، بألوهيته.6- همزة الاستفهام المفتوحُ ما بعدَها، نحو: أَأَخرجُ؟ أَأَسجُد؟7- حرف التنفيس، نحو: سأقرأُ، سأُرسلُ.8- الفاءُ والواوُ، نحو: فإنك أخي وإنك صديقي.--------------------هوامش:1 - سميت بذلك لأنه يتوصل بها إلى النطق بالساكن.2 - بكسر الهمزة، وبضمها في لغة قليلة.3 - تقول: اسمان، وابنان، بهمزة الوصل. ومثله المنسوب، نحو: الجملة الاسمية. وأما الجمع نحو أسماء أو أبناء فهمزته همزة قطع.4 - وكذا لغاتها. نحو ايمَن الله بفتح الميم، وايم الله بالاختصار.5 - أما التي وَلِيها أن المدغمة في لا فترسم ياء، نحو: (لئلا).


@@##@@

الهمزة آخر الكلمةلهذه الهمزة حالتان:الأولى: أن يسَكّن ما قبلها، أو يكون واوا مشدّدةً مضمومة، فتكتب حينئذ همزة مفردة، نحو: جُزء، بُرء، مَلء، دَرء؛ مِلء، رِِدء، مُنْءٍ (اسم فاعل من أنأى)، ناءٍ (اسم فاعل من نأى)؛ ونحو: جاء، شاء؛ ونحو: رِداء، كِساء، غِطاء، بُرَآء؛ ونحو: وُضوء، قروء.ومثال ما قبله واو مشددة مضمومة: التَّبَوُّء.الثانية: أن يتحرك ما قبلها وليس واواً مشددة مضمومة، فتكتبُ على حرف من جنس حركة ما قبلها، نحو: امرؤ، لؤلؤ، تهيؤ، ونحو: امرئٍ، متهيئٍ، مُبرئٍ، يُهيّئُ، يبرئُ، مُهَيّئاً، مبرئاً؛ ونحو: مهيَّأ، مبرَأ، يهيّأ، يبْرَأ، ينشَأ.

##

الهمزة وسط الكلمةللهمزة في وسط الكلمة خمس حالات:الحالة الأولى: تُرسم ألفاً في موضعين:1- أن تسكن أو تفتح ولو مشددةً بعد مفتوح ولو مشدداً، نحو: يأمُر، آخر؛ ونحو: ملجآن، مَنْشآن، تَذَأَّبُ، سأل، تبوّأها؛ ونحو: قرأا، لم يقرأا، يقرأان( 1).2- أن تُفتح بعد ساكن صحيح وليس بعدها ألف المثنى أو الألف المبدلة من التنوين( 2) نحو: يسألُ، تسآل، دفآن، جُزْأَه، جُزأَين، مسألة.----------------------------------------------هوامش:1- وأجازوا اجتماع الألفين هنا لئلا يلتبس الفعل بالمسند إلى الواحد في الماضي، والمضارع المحذوف النون نصبا أو جزما، أو بالمسند لنون النسوة بالنسبة للمضارع المثبت النون رفعا. وكان القدماء يحذفون الألف الثانية، ثم عدل عن ذلك خوف الإلباس.2 - أما التي بعدها ألف المثنى، نحو: جزءان، وكذا التي بعدها الألف المبدلة من التنوين، نحو: جزءا، فسيأتي حكمها في رقم 3 من الحالة الرابعة.
@@

الحالة الثانية: ترسم واوا في ثلاثة مواضعَ:1- إذا كانت مضمومةً بعد ساكن غيرَ واو أو ياء وليس بعدها واوُ مدّ، نحو: أَرؤُس، أفؤُس، التفاؤُل، التضاؤل؛ ونحو: جزؤُه، سماؤُه. ومنه: هؤلاء، فإن ما قبلها في النطق ألف ساكنة وإن كانت قد حُذفت في الخط تخفيفا.2- إذا كانت مضمومة بعد فتح غيرَ واقعة بين واوين من الكلمة، ولا قبلَ واو الجمع وهي متطرفة على ألف(1)؛ نحو: يملَؤُه، يَرزَؤُه، يشنَؤُه، يقرؤه، يكلَؤُكم، يرزَؤُكم، ''أَؤُلْقِيَ الذكرُ عليه''3- إذا ضُم ما قبلها وهو غير واو مشددة بشرط أن تكون هي غيرَ مكسورة، نحو: جُؤجؤان، لُؤلؤان، لؤلُؤك، يُؤاخذ، مؤاخذة، سُؤَّال (جمع سائل)، وضُؤَت، وضُؤْتَ، يَوْضُؤان، يَوْضُؤون،. ومنه: اؤْتُمِنَ الرجلُ (مبنيا للمجهول).وأما نحو: رءُوس وفُئوس، فالمشهور فيه حذفُ الواو الأولى لكثرة استعمالها مخففةً؛ إذ تقول: فوس وروس، وللقاعدة المشهورة:''كل همزة مضمومة وَلِيَها حرف مدّ كصورتها تحذفُ صورتُها''أي ترسم مفردة، إلا إذا أمكن وصلُ ما بعدها بما قبلها، نحو: فُئوس.وفيها مذهب آخر: أنها ترسم بواوين: رؤوس، فؤوس.ومذهب ثالث: أن ترسم على الواو الثانية بعد حذف الأولى: فُؤُس، رُؤُس.-----------------(1): أما الواقعة بين واوين نحو: وءول، والتي قبل واو الجمع وهي متطرفة على ألف، نحو: يلجئون، فسيأتي حكمها في رقم 4 من الحالة الرابعة.
@@

الحالة الثالثة: ترسم ياء في أربعة مواضع:1- إذا كانت مكسورة بعد متحرك، نحو: سَئم، بئيس، مَلَئِه، توْضُئين، تقرَئين، لم تقرَئي، القارئين. وكذلك يومَئذ (1).وكذلك كل كلمة أولها همزة استفهام وثانيها همزة قطع مكسورة، نحو: أئِفكا، أَئِن، أئذا، أَئِنَّا.2- إذا كسرت وسكن ما قبلها، نحو: صائم، قائم، وضوئِه، هدوئه، جزئِه، جزئِي، أسئلة.3- إذا سكنت وكسر ما قبلها، نحو: برِئْت، بُرِّئْت. ومنه الماضي والأمر والمصدر المهموز الفاء من باب الافتعال، نحو: ائْتزَرَ، ائْتزاراً، ائْتَزرْ. ونحو: ائتمَن، ائتماناً، ائْتَمِنْ.ويستثنى من هذا الأخير ما إذا تقدمت فاء أو واو داخلة على الكلمة وأُمن اللبس. ففي هذه الحالة تحذف الألف الأولى وترسم الثانية ألفاً، لوقوعها ساكنة إثر مفتوح، نحو: فأْتَزَرَ، فأْتِزار، فأْتَزِرْ، وأْتمَن، وأْتَمِنْهُ.وإذا تقدمت (ثُمّ) جرت قاعدة الأصل، نحو: ثم ائْتزَر. وكذا إذا لم يؤمن اللبس جرت قاعدة الأصل، نحو: فائْتمَّ، من الائْتمام؛ لأنه لو خرج عن القاعدة لالتبس بأَتمَّ من الإِتمام.4- إذا تحركتْ بغير الكسر وقد كُسر ما قبلها، نحو: رِئة، سيِّئة، طارِئة، ناشِئُون، بُرِّئا، يهيِّئانه، مِئون، لِئَلا.-----------1 - ومثله كل ظرف أضيف إلى (إذ)، نحو: حينئذ، وساعتئذ.


الحالة الرابعة: ترسم مفردة في أربعة مواضع:
1- إذا وقعت مفتوحة بعد ألفٍ، نحو: تَساءل، تضاءل، عَباءة، رِداءَين، راءَى، شاءا، رِداءان.2- إذا وقعت مفتوحة أو مضمومة بعد واو ساكنة، أو بعد واو مشددة مضمومة نحو: أسبغَ وضوءَه، ضَوءُهُ شديدٌ، إنَّ تَبَوُّءَكَ تبوُّءُه، السُّوءَى، ضَوءَان.3- إذا وقعت مفتوحة بعد صحيح ساكن، وقبل ألف التنوين أو ألف التثنية، نحو: جُزءاً، جُزءان (1).وفي هذه الحالة، إذا أمكن وصلُ ما قبلها بما بعدها رُسمتْ على نَبْرَة(2)، نحو: دِفئاً، دِفئان، شيئا، شيئان.4- إذا وقعت مضمومة قبل واو مد في نحو زنة مفعول أو فعول، أو كانت قبل التوسط مرسومة على ألف أو مرسومة مفردة، وذلك نحو: مَرءوس، موءودة، دَءوب، وءول (مبالغة من وَأَل بمعنى لَجَأ)، قرأوا، جاءوا.وفي هذه الحالة أيضا إذا أمكنَ وصلُ ما قبلها بما بعدها رُسمت على نبرة، نحو: مسئول، مَشئوم، سَئول، قئول.--------------------------------------
1- وأما إذا تلتها ياء المثنى فإنها تكتب على الألف، نحو: جزأين وقرأين، كما سبق.2- هي سن صغيرة تكتب عليها الهمزة.

الحالة الخامسة: ترسم على نبرة إذا كانتْ مسبوقة بياء ساكنة، نحو: هَيئة، جيئل، يَيْئَس، بِيئة، شيئُـك، فيئُـه؛ شيئِه، فيئِه.وكذا إذا كان حقها أن ترسم مفردة وأمكن وصل ما قبلها بما بعدها، كما في 3، 4 من الحالة الرابعة.


انتهى الباب
ويليه باب: (الألف اللينة).

الباب الثانيالألف اللينةوهي التي لا تَقبلُ الحركةَ. ولها موضعان: الوَسط والطَّرف.الألف اللَّينة وسطاًتُرسم ألفاً مطلقاً، سواءٌ أَكان توسُّطُها بالأصالة أم كان بغيرِها.فالمتوسطة بالأصالة نحوُ: قال، قام، صامَ، نام.والمتوسطة عَرَضاً نحو: فَتَاهُ، ليْلايَ، بِمُقتضاه.ونحو: يخشاه، يرضاه، يخشاني.ونحو: إلامَ؟ علامَ؟ حَتَّامَ؟

@@##
الألف اللَّينة طرفاًترسم ياء في سبعة مواضعَ، وفي غير هذه المواضع تكتب بالألِف.وهذه هي المواضع السبعة التي تُكتبُ فيها بالياء:1- في كل اسم ثلاثي ألفه منقلبةٌ عن ياء(1)، نحو: الفتى، الهُدى.2- في كل اسم عربي زائد على ثلاثة وليس قبل آخره ياءٌ، نحو: صُغرى، كبرى، حبلى، حِجلى، ظِربى، صَرعى، قَتلى، عَذارى، سُكارى، حَيارى، مرتضى، مصطفى، تَتَرى(2)، وحاشى التنزيهية(3)، نحو: ''حاشَى لله''.وإن كان قبل آخره ياء رُسمت ألفا مطلقا، نحو: دُنيا، قَضايا، رَيَّا، مُحيَّا، ثريَّا (4)؛ إلا ''يحيى'' علماً فإنها تُرسم بالياء.---------------------(1): أما المنقلبة عن واو كالقفا والعصا والعلا والحجا، فترسم ألفا. وكذلك الألف المجهولة الأصل كالددا: (اللهو واللعب)، والخسا: (الفرد من العدد)، والزكا: (الشفع من العدد)، إذ لم يُعرف لتلك فعل ولا مشتق آخر.وهذه هي طريقة البصريين، وأما الكوفيون فيستثنون من هذه القاعدة كل ما كان على وزن فعل (بضم ففتح) أو فعل (بكسر ففتح)، فإنهم يكتبونه بالياء واويا كان أو يائيا، نحو: العلا، الحجا، العدا، يكتبونها جميعا بالياء: العلى، الحجى، العدى، مع أن أصلها الواو من العلو، والحجو، والعدوان.وهناك مذهب ثالث يكتبها وهي ثالثة بالألف مطلقا، سواء أكانت منقلبة عن واو أم عن ياء. (2): قيل ألفها للتأنيث فلا تنون، وقيل للإلحاق بنحو جعفر فتنون. وعلى الحالين تكتب ياء. وأصلها وترى، أبدلت واوها تاء.(3): لأنها اسم على الصحيح، بدليل تنوينها في قراءة أبي السمال: ''حاشاً لله'' وإضافتها في قراءة ابن مسعود: ''حاش الله''.(4): وبعضهم يفرق بين ما كان علما، نحو: دنيى، ريى فيكتبه بالياء؛ وما كان غير علم، نحو: دنيا، ريا، فيكتبه بالألف.

3- في أربعة أعلام أعجمية، وهي: موسى، عيسى، كسرى، بخارى.أما غيرها من سائر الأعلام الأعجمية فيرسم بالألف نحو: دَارا، زَليخا، يافا، بِنها، شَبرا.4- في خمسة أسماء مبنية، وهي: لَدى، أنَّى، متى، أولَى (اسم إشارة)، الأُلى (اسم موصول). أما غيرُها من الأسماء المبنية فتُرسم ألفا، نحو: مَهما، أَنَا، إِذا.5- في كل فعل ثلاثي ألفه منقلبة عن ياء، نحو: سَعى، مَشى، رَعى، رَمى.فإن كانت الألف منقلبة عن واو رُسمت ألفا، نحو: دَعا، غزا، عَفا.وبعضهم يَكتب هذا النوع كُله بالألف، وليس بشيء.6- في كل فعل زائد على ثلاثة إذا لم يكن قبل الألف ياء، نحو: أَهدى، اهتدى، آتى، خلَّى، صلّى(1).ومنه: تمطى، وتسرى، وتقضَّى الطائر، أي انقض. وأصلُ هذه الثلاثة: تمطَّطَ، وتسرَّر، وتقضَّض، ألفاتُها مبدلة من حرف صحيح.وإذا كان قبل ألفه ياءٌ رُسمت ألفا، كراهة اجتماع صورتين، كيَحْيا، استحْيا، تَبَيَّا، تزيَّا.7- في أربعة أحرفٍ هي: إلى، على، حتَّى، بَلى (في الجواب).وأما سائرُ الحروف فتُكتب ألفا، نحو: لا، هلّا، خلا، عدا، حاشا.---------------------(1): لمراعاة أن الحرف المشدد في هذا وما قبله يعد بحرفين.

وهناك قاعدتان كليتان:1- ما كانت فاؤه أو عينه واوا كُتب بالياء، نحو: وَعى، وقى؛ الجوى، الهوى.2- ما كانت عينه همزة كُتب أيضا بالياء، نحو: بَأى (من البأو، وهو الفخر)، وشَأى (من الشأو بمعنى السبق)، وفَأى (من الفأو بمعنى الضرب). وذلك لأنهم كرهوا في هذا اجتماعَ الألفين.

##

تنبيه:ذهب بعضهم إلى أن اليائي يكتب ألفا في سبعة مواضع:1- في السجع، مشاكلةً لكلمة أخرى مرسومة بالألف، نحو: ''سامِحْ أخاك إذا هفا، وأنجِده إذا (هوا)''.2- في القافية، وذلك في القصائد المقصورة، كمقصورة ابن دريد:إمَّا تريْ رأسيَ حاكى لونُه *** طُرة صبح تحت أذيال الدُّجاواشتعل المبيضُّ في مسودِّه *** مثل اشتعال النارِ في جمر الغَضاكأنه الليلُ البهيم حلَّ في *** أرجائِه ضوءُ صباحٍ فانجَلاوذلك لتستويَ القوافي في الصورة الخطية.3- في المشاكلة بقصد الجِناس، كقوله:
يا سَيداً حازَ رِقِّي *** بما حَباني و(أَوْلَا)أحسنتَ بِراًّ فقُل لي *** أحسنتُ في الشكر أَوْ لا4- في المشاكلة بقصد التورية، كقوله:
بروحي بدرا في النَّدى ما أطاعَ مَنْ ***نَهاه وقد حازَ المعالي وزانهايُسائل أن يَنهى عن الجود نفسَه *** وها هو قد بَرَّ العفاةَ (وما نها)معناه القريب من مانَه يمونُه، إذا قام بكفايته من النفقه؛ لمناسبة البِرّ. ومعناه البعيد أنه لم ينه عن الجود نفسَه.5- قصد المعاياة والإلغاز، كقوله:
أقولُ لعبدِ الله لما سِقاؤُنا *** ونحنُ بوادي عبدِ شمس وهاشمِقصدُه: (وَهَى) يهِي، أي ضَعُفَ. و(شِمْ) أمر من شامَ البرقَ أو السحابَ، إذا نظرهُ.
ولكنه يَرسم: (وهاشم) مجانسة لعبد شمس؛ وليحمله على اللغز.6- ما ورد مقصورا وممدودا بلغتين: كالحَلوى والحلواء، والزنى والزناء، يصح أن يكتب: الحَلوا، والزنا بالألف.7- ما ورد مهموزا مُجرًى مجرى المعتل، كقريْتُ بمعنى قرأتُ، يصح أن يكتب في حال تجريده من الإسناد: قَرا. وحقه في هذه اللغة أن يُكتب: قَرى. وكذلك أبطيتُ في أبطأْتُ، يصح أن يكتب في حال تجريده: أبطا، وحقه أن يُكتبَ: أبْطى.

@@
معرفة الواوي واليائييُعرف ذلك:
1- بالتثنية، كعَصَوَيْن وفَتَيَيْن، في عصا وفتى.
2- بالجمع، كمَهَوات ورَحَيات، في مهاً ورحىً.
3- بالمصدر، كالغزو والسعي، في سعى ورمى (1).
4- باسم المَرَّة، كالعَدوة والسعْية، من عدا وسعى؛ أو باسم الهيئة، كالرَّعية من الرَّعي.
5- بالمضارع، كيغزو في غَزا، ويَقْني في قَنى.6- بالإسناد لضمير الفاعل، كَسَموْتُ وهَديتُ، في سما وهَدى؛ وكسمَوا وهَدَيا فيهما أيضا.والمرجع في ذلك كله إلى كتب اللغة ومعاجمها.-------------------------------(1) كذا في الكتاب، ولعل الأولى: (في غزا وسعى) (عصام)

الألف المبدلة من ياء المتكلم
تُكتب ألفا على الأرجح، نحو: يا حسرَتا، وَاأسَفا. ورُسمت في المصحف ياءً.((@))

الألف المبدلة من نون التوكيد الخفيفة
مذهب البصريين كتابتها بالألف، وهُو رسم المصحف، نحو: (وليكوناً من الصاغرين)، (لَنَسْفَعاً بالناصية)، وقول الأعشى:ولا تَعبدِ الشيطانَ واللهَ فاعبُدَاومذهب الكوفيين كتابتُها بالنون، وذلك في غير المصحف.الألف المبدلة من نون إذن
يكتبها البصريون ألفاً: (إذاً)، وهو رسم المصحف.وكتبها المازنيُّ والمبَرِّد بالنون: (إذنْ)
وقال الفرّاء: إن أُعمِلتْ كُتبتْ بالألف، وإلا كُتِبتْ بالنون.
والذي عليه المعاصرونَ الآنَ كتابتُها بالنون مطلقا.
ويُروى عن المبرِّد أنه قال: أشتهي أن أَكْوِيَ يدَ مَن يكتُبُ إذنْ بالألِف؛ لأنها مثلُ أنْ ولَنْ.

انتهى الباب الثاني
ويليه الباب الثالث: الحروف التي تزاد.


الباب الثالثالحروف التي تزادُأشهرها الألف والواوُ.زيادة الألفتزاد الألف (وَسَطا) في كلمةِ (مائَة) مفردة أو مركبة كخَمسمائة وتِسعمائة.
##

وتزادُ (طَرفًا) في موضعين:
1- بعد واو الجماعة، نحو: خرَجوا وذَهبوا، واخرُجوا واذهَبوا. لا بعد الواو التي هي جزء من الفِعل، نحو: يدْعو المصلّونَ، ونحن ندعو، وأنت تدعو.
ومن الخطإِ كتابتُها بعد واو الجمع اللاحقة لجمع المذكر السالم ومُلحقاته، نحو: مُسلمو المدينةِ، فلاحو القَريةِ، بنو الوطنِ، فهذه واو جمع لا واو جماعة. كما أن من الخطإ إهمال كتابتها بعد واو الجماعة في الفعل المسند إليها لتعظيم المفرد في نحو: ''تفضَّلوا'' في خطاب المفرد المعظَّم، فلا يصح إهمالُ كتابة الألف في مثل هذا.2- في آخر بيت الشعر إذا كانت للإطلاق، نحو قول عمرو بن كلثوم:قِفي نسْألْكِ هل أحدَثتِ صَرمًا *** لِوَشكِ البينِ أم خُنتِ الأمينا

\@@

زيادة الواوتزاد الواو (وسطا) في:1- (أولى) الإشارية، وممدودها (أولاء)(1)، ومنه (أولئك).ولا تزاد في (الألى) الموصولة، نحو قول المجنون:مَحا حُبُّها حبَّ الألى كنَّ قبلها *** وحَلتْ مكانا لم يكن حُلَّ من قبلُولا في ممدودها (الأُلاء) كقول كثيِّر:أبى اللهُ للشُّمّ الألاءِ كأنهم *** سيوفٌ أجادَ القينُ يوما صِقالَها2- أولو وأولي بمعنى أصحاب، نحو: (وأولو الأرحام)، (لآيات لأولي النهى).3- أولات بمعنى صاحبات، نحو: (وأولات الأحمال).وتزادُ (طرفا) في موضعين:1- كلمة (عمرو) بشرط أن يكون عَلمًا غير مضاف لضمير، وغير مصغّر ولا مقرون بأل أو منسوب أو منصوب منوّن. فإذا فقد شرطا من هذه الشروط الستة لم تلحق به الواو.2- بعد ميم الجمع التي أُشبعت ضمتُها، نحو: إليكمو وعليكمو. وبعضهم يحذفها.---------------------------------------------(1) إلا إذا كانت مسبوقة بها التنبيه نحو هؤلاء، فلا تزاد بعدها الواو.


الباب الثالثالحروف التي تنقصُأشهرها: الألف، وأل، والواوُ، والياء، والنون.##@@##

نقص الألف أولا
1- تنقصُ ألف (ابن) و(ابنة):

(أ) إذا وقع أحدهما مفردا نعتا بين عَلمين مباشرين أولهما غير منون، وثانيهما مشهور بالأبوة ولو ادّعاءً، بشرط ألا يكون أول سطر. ويشمل العلمُ الاسمَ الموضوعَ للعلمية كمُحمد وعلي، والكناية عمن لا يُعرف، نحو: فلان بن فلان، وهَيّ بن بيّ، والكنية النحوية المصَدرة بأبٍ أو أم، وكذلك اللقب كزين العابدين.وذلك نحو: عيسى بن مريم، مريم بْنة عمران، أبو بكر بن أبي قحافة، عبد الله بن أم مكتوم.ولا تحذف من نحو: رحم الله الحَسن والحُسين ابنيْ علي، لأنه مثنى، ولا من نحو: قال محمد هو ابن مالك، لعدم المباشرة.
(ب) إذا وقعا بعد (يا) التي للنداء، نحو: ''يا بْنَ الذي دان له المشرقان''، يا بْنةَ عبد الله.
(ج) إذا دخلت عليهما همزة الاستفهام، نحو: أَبنُكَ هذا(1)؟---------------------------(1) وكذلك تحذف كل همزة وصل دخل عليها همزة الاستفهام نحو: (أصطفى البنات على البنين). أنطلاقك الآن؟



2- تُنقص ألف (اسم) في البسملة الكاملة:بسم الله الرحمن الرحيم، وأما ''باسمك اللهم'' فتبقى معها الألفُ.3- تنقص ألف (أل):(أ) إذا دخل عليها اللام، نحو: إنه لَلحق، للعملُ الصالح أبقى، يا لَلرجال، لِلذي، لِلذين.(ب) إذا كانت مسبوقة بكلمة (على) المحذوفة اللام والألف (1) في لغة لبعض العرب، نحو: علماء بنو فلان، أي على الماء.(ج) إذا كانت مسبوقة بكلمة (من) المحذوفة النون في لغة لبعض العرب، نحو: مِلآن، أي منَ الآن.قال أبو صخر:كأنهما مِلآنِ لم يتغيّرا *** وقد مرّ للدارين من بعدنا عَصرُ(د) إذا كانت مسبوقة بكلمة (بنون)، أو (بنين)، وقد حُذفت الواو والنون أو الياء والنون منهما في لغة لبعض العرب، نحو: بَلْعَنبر أو بني العنبر، وبَلقين في بنو القَين أو بني القَين.4- تنقَص ألف (أم) في قولهم: ويْلُمِّهِ، ونحو قول علقمة:ويْلُمِّ لَذَّات الشباب معيشةً *** مع الكُثرِ يلقاهُ الفتى المُتلفُ النّديأصلهما ويلُ أمّه، وويلُ أمّ لذّات الشبابِ.-------------------(1) أي الألف التي ترسم ياء في (على).


نقص الألف وسطاتُنقص من لفظ الجلالة (الله)، ومن كلمة (الرحمن)، و(الحرث) (1) علمَين مقرونين بأل، ومن (طه)، و(يس) ومن (إله) و(الإله) و(السموات).وكذا ألفُ (لكن)، و(لكنَّ)، و(أولئك)، و(ثلاث) من (ثلثمائة).وكان القدماء يُنقصونها من كل علم مشهور زائد على ثلاثة كإبرهيم، وإسمعيل، وإسحق، وهرون، وسُلَيمن، وعُثمن، وسُفين، ومُعوية.والمُحدَثون يثبتونها في كل ذلك.-------------------(1) وبعضهم يثبت الألف في هذا العلم.

نقص الألف آخراتُنقص الألف آخرا مما يأتي:1- (ما) الاستفهامية المسبوقة بجارٍّ حرفيٍّ أو اسمي، نحو: فيمَ؟ علامَ؟ حتَّامَ؟ بمُقتضامَ؟ومن أثبتها في النطق أثبتها في الكتابة، كما في قراءة عكرمة وعيسى: (عما يتساءلون).2- آخر كلمة (طه).3- (يا) الندائية الداخلة على:(أ) كل علم مبدوء بالهمزة لم يحذف منه شيء، نحو: يأحمد، يأسعد، بخلاف آدم وآزر(1)، يكتبان: يا آدم، يا آزر.(ب) الداخلة على كلمة (أهل) أو (أيّ) أو (أيَّة)، نحو: يأهل الصلاح، يأيها الرجل، يأيتها النفس المطمئنة.4- (ها) التنبيه الداخلة على:(أ) اسم إشارة ليس مبدوءا بتاء أو هاء وليس بعده كاف، نحو: هذا، هذه، هؤلاء.بخلاف هاته، هاهنا، هاذاك، أيهاذا(2).(ب) الداخلة على ضمير مبدوء بهمزة، نحو: هأنا، هأنتم.5- كلمة (أنا) إذا تقدمتها (ها) وتلتْها (ذا) الإشارية، نحو: هأنذا.6- (ذا) الإشارية المقرونة بلام البعد، نحو: ذلك، ذلكُما، ذلكُنّ. بخلاف التي تتلوها لام الجر نحو: ذا لَكَ، ذا لَكُما.-------------------(1) حذف من كل منهما الألف وعوضت منها المدة. وحق كتابتها أأدم، أأزر.(2) لأن (ها) ليست داخلة على (ذا)، بل هي لاحقة لأي عوضا عما فاتها من الإضافة.


نقص ألتحذف (أل) إذا وقعت بعد لام، وكان بعدها لامٌ نحو: أصغيتُ للَّحن الجميل، لَـلَّـحنُ الجميلُ غِذاءٌ للروح.ومن ذلك الاسم الموصول الذي يرسم بلامين(1)، نحو: لَلَّذان فعلا الخيرَ مستحِقان للإكرامِ، للاتي فعلن الخيرَ مستحقاتٌ للتعظيم.------------(1) هو المثنى: اللذان واللتان، اللذين واللتين. والمجموع بالواو: اللذون. وجمع المؤنث: اللاتي واللواتي، واللاء واللائي.


نقص الواوتُحذف تخفيفا من نحوِ: داوُد، طاوُس، هاوُن، ناوُس.

نقص الياء:1- تحذف الياء المتولدة من إشباعٍ، نحو الميمِ المكسورة في الشعرِ، مثل: (حَظِّهِمِ).2- وياء المنقوص المُعرَّف بأل الموقوفِ عليه بإسكانِ ما قبل الياءِ في لغةٍ، نحو: المُتعال، الداع، التناد، التلاق، في: المتعالي، الداعي، التنادي، التلاقي.3- وياء المهموز الآخر الذي أُجري مُجرى المعتل ثم حذفتْ ياؤُه، نحو: طارٍ، مبتدٍ، تَبَــرٍّ، في: طارئٍ، مبتدِئٍ، تَبَرُّؤٍ

نقص النون:1- تحذف من كلمة (مِن)، و(عن) إذا دَخَلتا على (ما)، أو (مَن)، نحو: مِمَّا،مِمّن، عمّا، عمّن.2- ومن (إن الشرطية) إذا وقع بعدها (ما) الزائدة، كقوله تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما) أو وقع بعدها (لا) النافيةُ كقوله: (إلا تنصروه فقد نصره الله)، وقولِ الأحوص:فَطلِّقْها فلستَ لها بِكُفءٍ *** وإلا يعلُ مَفرِقَك الحسامُ3- ومن (أن المصدرية الناصبة(1)) إذا وقع بعدها (ما) كما في نحو: أما أنت منطلقًا انطلقتُ. أو وقع بعدها (لا) سواءٌ أكانت نافيةً، نحو: عسى ألا يَمرضَ، أم زائدةً كقوله تعالى: (لِئلا يعلم أهلُ الكتاب)، أي لأن يعلمَ؛ (ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعنِ)، أي أن تتَّبعنِ.------------
-----(1) بعض الكتاب لا يفرقون بين أن الناصبة وغيرها، يجرونهما جميعا مجرى واحدا.
النقص للرمز:سبقَ العربُ الفرنجة في اختزال بعض الكلمات.وهذه مجموعة من الرموز التي استعملت قديما في الكتب العلمية:المصـ = المصنِّف، بكسر النون.ص = المصنَّف، بفتح النون.الشـ = الشارح.ش = الشرح.أيضـ = أيضًا.لا يخـ = لا يخفى.الظـ = الظاهر.مم = ممنوع.م = معتمد.ض = ضعيف.إلخ = إلى آخره.اهـ = انتهى، واستعمله عبد الحكيم في: (إلى آخره).ثنا = حدثنا.ثني = حدثني.أنا = أنبأنا.نا = أخبرنا.ح = تحويل السند في كتب الحديث.صلعم = صلى الله عليه وسلم.ص م = صلى الله عليه وسلم.ع م = عليه السلام.
وكتابة هذه الثلاثة مكروهة عند بعض الفقهاء.
ر ض = رضي الله عنه.

و = ما لامه واو، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.ي = ما لامه ياء، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.يو = ما لامه واو أو ياء، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.م = معروف، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.ع = موضع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.ج = جمع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.جج = جمع الجمع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.ججج = جمع جمع الجمع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.ة = قرية، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.د = بلد، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.س = سيبويه.ح = أبو حنيفة، أو الحلبي.حج = ابن حجر الهيتمي في كتب الشافعية.م ر = محمد الرملي.ع ش = علي الشبراملسي.ز ي = الزيادي.ق ل = القليوبي.شو = خضر الشوبري.س ل = سلطان المزاحي.ح ل = الحلبي.ع ن = العناني.ح ف = الحفني.أ ط = الإطفيحي.م د = المدابغي.ع ب = العُباب.سم = ابن أُمّ قاسم العبادي.

الباب الخامسالفصل والوصل
القاعدةُ أن ما صح الابتداء به والوقفُ عليه فُصل، وما لا فلا.فيُفصلُ الاسم الظاهرُ من الضمير المنفصل، ويُفصل كلاهما مما عداهُ اسما كان أو فعلا، أو حرفا زائدا على حرف، نحو: (يومَ هم على النارِ يُفتنون)، (إِن هم إلا كالانعام بل هم أضل).
__________________

الوصل
بناءً على القاعدة السابقة يجب وصلُ ما يأتي:1- ما لا يصح الابتداء به كنوني التوكيد، وتاء التأنيث، وكاف الخطاب، وعلامات المثنى، وجمع المذكر السالم والمؤنث السالم، والضمير البارز المتصل.2- ما لا يصح الوقف عليه، وهو:صدرُ المركب المزجي، مثل: بعلبكَّ، قاضيخان، معديكَرِبَ(1)، وكذا ما رُكب من الأسماء المُعرَّبة أو الدخيلة، نحو: سِكباج، خُشكنان، سَكَنجَبين، تَرَنجَبين، دَستَبَنْد، شاهنشاه.ما رُكب مع المائة من الآحاد، نحو: أربعِمائة، خمسِمائة. بخلاف ما أضيف إليها منَ الكسور، نحو: ثُلْثُ مائة، خُمسُ مائة.ما رُكب من الظروف مع إذ المنونة، كحينئذ، ساعتئذ. بخلاف ما رُكب مع إذ غير المنونة، نحو: حينَ إذ حَدثَ كذا.حَبَّ مع ذا، نحو: حبَّذا، لا حبذا.الحرف المفرد وضعا كاللام والكاف، أو عَرضا كالباء في بَلْحرِث، بَلْقَين(2).لفظ (أل)، ومثلها (أم) الحميرية. نحو: (ليس منَ امبرِّ امصيامُ في امسفر).هذا، ويجوز أن يوصلَ المفصولُ لقَصد الإلغاز، كقوله:عافتِ الماءَ في الشتاء فقلنا *** برِّديه تصادفيه سَخيناأي: بل رِديه، أمرٌ من الورود.وكقوله:لما رأيتُ أبا يزيدَ مُقاتلا *** أدَعَ القتالَ وأشهدَ الهيجاءَأي لن أدع القتال ما رأيتُ.وهناك تفصيلٌ في وصل (من) و(ما) و(لا) بما قبلها.----------------------(1) هذا إذا لم يعرب إعراب المتضايفين، فإذا أعرب كذلك فصل صدره فيكتب: معدي كرب.(2) انظر ما مضى في ص ...

--- وصل (مَن) بما قبلها ---توصلُ (مَن) الاستفهامية والموصولة بمَن، وعَن، وفي، نحو: مِمَّن علمتَ هذا؟ عَمَّن تسأل؟ فيمَن ترغَب؟ علمتُ الخَبرَ ممَّن علمتَ منه، سألت عما تسأل عنه، رغِبتُ فيمن ترغبُ فيه.


--- وصل (ما) بما قبلها ---وهي على ضربين: ما الاسمية، وما الحرفية.و(ما الاسمية) على أربعة ضروب: استفهامية، موصولة، نكرة، معرفة تامة.1- (الاستفهامية) توصل بالاسم، نحو: بمُقتضامَ؟ وبالحروف: مِن، عَن، في، اللام، إلى، على، حتى، كَي، نحو: مِمَّ؟ عَمَّ؟ فيمَ؟ لِمَ؟ إلامَ؟ علامَ؟ حتَّامَ؟2-3-4 - (الموصولة، النكرة، المعرفة التامة) توصل بهذه الكلمات: مِن، عن، في، سِيّ، نِعِمَ(1).نحو: سألتُ عما سألتَ عنه، رغبتُ عما رغبتَ عنه، أفكر فيما تفكر فيه، لا سيَّما يومٌ بدارة جُلجُل، (إن الله نعمَّا يعظكم به)، دَققْتُه دقًّا نِعِمَّا(2).وأما (ما الحرفية) فهي على ثلاثة أضرب: مصدرية، كافة، زائدة.1- (المصدرية) توصل بحينَ، ريثَ، أينَ، كل المنصوبة على الظرفية (3)، نحو: أكرمته حينما جاءني، وريثما جاءني (أي وقتَ مجيئِه)، أينما صنعتَ (أي أينَ صُنعُك).وتوصل بكلمة (مثل) جوازا، كقول بعضِ العجم للعرب: ''أسلمنا مثلما أسلمتُم''.2- (الكافة) وتوصلُ بـ طالَ، وقلَّ، وبينَ، وقبلَ، ورُبَّ، وكَيْ، وبـ إنَّ وأخواتها(4)، نحو: طالما، قلّما، بينما، قبلما، رُبما، كيما، إنما، كأنما، لكنما، لعلما، ليتما.3- (الزائدة) وتوصلُ بحيثُ، كيف، كي، أيّ، مِن، عن، إن الشرطية، أين الشرطية، وبكلّ اسم وقع مضافا إلى ما بعدها، نحو: حيثُما، كيفَما، كيما، أيَّما الأجلين، ممّا خطيئاتهم، عمّا قليل، إما تخافنّ، أينما تكونوا، فيا حُسْنما عينٍ.--------------1- لغة في نعم مقابل بئس.2- تكون (ما) في هذا نكرة تامة، أو معرفة تامة أي نعم شيئا، أو نعم الشيء.3- بخلاف (كل) المرفوعة أو المجرورة أو المنصوبة على المفعولية، نحو: كل ما جاز بيعه جاز رهنه، (ما كل ما يتمنى المرء يدركه)، رضينا بكل ما قضيته، أستحسن كل ما قلته.4- وأما (ما) الموصولة فلا توصل بشيء من هذه الحروف الناسخة، تقول: إن ما فعلته حسن، لكن ما فعله أخوك غير حسن، وهكذا.

--- وصل لا بما قبلها ---توصل (لا):1- بإن الشرطية، نحو: ''إلا تنصروه فقد نصره الله''.2- بأن المصدرية الناصبة. ولا فرق في ذلك بين أن تكون (لا) نافيةً، نحو: ينبغي ألا تهملَ، أو زائدة، نحو: ''لئلا يعلم أهل الكتاب''، ''ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعنِ(1)''.وأما أنِ المفسِّرة والمخفَّفة من الثقيلة فتفصلانِ وتُثبتُ فيهما النون، نحو: أشرتُ عليه أن لا يَفعلَ، ''أن لا تخافوا ولا تحزنوا''.------------1- وتحذف نون (أن) قبل (لا) بناء على ما سبق في ص .. واختار أبو حيان إثبات نون (أن) الناصبة كالمفسرة والمخففة.


--- فصل في هاء التأنيث---
وهاء التأنيث هي الحرفُ الذي اختص بالاسم ومنعه الصرفُ من العلمية، أو جاء فارقا بين مذكر الأسماء ومؤنثها بحسب الأصلِ(1)، وتحرك وانفتح ما قبله حقيقة أو تقديرا. نحو: فاطمة، امرأة، فاضلة، قناة(2)، مجاراة، مُداراة، قُضاة، سُعاة.ومن علاماتها أن تبدل في الوقف هاء.وتُرسم مربوطة ما لم تُضف لضمير، نحو: امرأته، مجاراته، سعاتهم.ويجب نَقطها ما لم يكن في موضع وَقف من شعر أو نثر مسجوع، كقوله:وموجَب الصداقةِ المساعده *** ومقتضى المودةِ المعاضدهوحديث: (أعوذ بكلمات الله التامه، من كل شيطان وهامه، ومن كل عين لامه). فمن الخطإ نَقطُ هذه الهاء.------------1- ولا يمنع من تسميتها هاء التأنيث أن تكون عوضا عن حرف كعدة وثقة وإجازة وإقامة، أو فارقة بين المرفد واسم الجنس كشجرة ونملة، أو للمبالغة كراوية، أو لتأكيد المبالغة كعلامة، أو للنقل من الوصفية إلى الاسمية كالخليفة، ففي جميع ذلك تسمى هاء التأنيث.2- الألف التي قبل الهاء في هذه الكلمة منقلبة عن واو متحركة، وفي الكلمات التي بعدها منقلبة عن ياء متحركة.


وأما تاء التأنيث فعلامتُها أن يوقف عليها بلفظها ولا تُبدل هاء. وتلحق جميع أنواع الكلام:1- تلحق الاسم، نحو: بنتٌ(1) وأختٌ. ومنه تاء جمع المؤنث السالم وملحقاته، كمسلمات، وصِلات، وبَناتٍ، ولو كان هذا الجمعُ صفةً لمذكر، مثل: ثقات(2).2- وتلحقُ الفعلَ لتأنيث الفاعل، نحو: قالت، نِعمت، بِئست. وهي في هذا ساكنة مفتوح ما قبلها.3- كما تلحقُ أربعةَ حروف، وهي: ثُمتَ(3)، رُبتَ، لعلتَ، لاتَ.وتَكتب جميعُها بالتاء المبسوطة.------------1- أما (ابنة) فآخرها هاء تأنيث لأنه يوقف عليها بالهاء.2- يخطىء كثيرون فيرسمونها بالتاء المربوطة، توهما منهم أنها مثل قضاة جمع تكسير لقاض، أو أنها مثل تقاة اسم المصدر من التقوى.ومما يجدر ذكره أن طيئا تقف على جمع المؤنث السالم بالهاء، يقولون: مسلماه وزينباه، ويقفون على المفرد المؤنث بالتاء، خلافا لجميع العرب، فما ورد من الآثار الأدبية المنسوبة إليهم يكتب تبعا لهذا الوقف.ومنه قولهم:** والله أنجاك بكفى مسلمت **وقولهم: ''دفن البناه، من المكرماه''3- أما (ثمة) الظرفية المفتوحة الثاء فإنها ترسم بالهاء، فرقا بينها وبين الحرفية العاطفة.


نماذج وتعليلات لرسم الهمزة والألفأولا: الهمزةالهمزة أول الكلمة: حقيقة أو حكما
1- أَمرَ. أُمِرَ. إمارة. إيمان. أَخٌ. أُختٌ. الأبهة. الإِخوة. الإجلال. لأَسْعين. لأُكرِمَن. لأنك. لأنت الصديق. أأخرُج. أأسجُد. سأقرأُ. سأرسل. فإنك أخي. وإنك صديقي.ترسم همزة القطع في أول الكلمة ألفا مع وضع علامة القطع (ء) فوقها في حالة الفتح والضم، وتحتها في حالة الكسر.2- اسم. استٌ. ابنٌ. ابنةٌ ابنمٌ. امرؤٌ. امرأة. اثنان. اثنتان. وتسمى الأسماء العشرة.اكتبْ. ادخلْ. افهَم. انطلَقَ. انطلِقْ. انطلاقا. استخرجَ. استخرِجْ. استخراجا.ترسم همزة الوصل ألفا في الأسماء العشرة، وفي أمر الثلاثي والخماسي والسداسي، وماضي الخماسي والسداسي ومصدرهما.ويستحسن وضع علامة الوصل ( ) فوقََها.ولا مانع من وضع الحركة فقط فوق الألف إذا كانت فتحة أو ضمة، وتحتها إذا كانت كسرة.

دروس متقدمة في في الإملاء للأستاذ مصطفى الغلاييني رحمه الله مستلة من كتابه جامع الدروس العربية

دروس متقدمة في في الإملاء للأستاذ مصطفى الغلاييني رحمه الله مستلة من كتابه جامع الدروس العربية

قال الأستاذ مصطفى الغلاييني رحمه الله
في كتابه جامع الدروس العربية
:
"
@@!!!!!!@@
الخط
:
تصويرُ اللفظِ بحروف هِجائه التي يُنطَقُ بها،
وذلك بأن يُطابق المكتوبُ المنطوقَ به من الحروف.
و

الأصلُ في كل كلمةٍ أَن تُكتبَ بصورة لفظها،
بتقدير الإبتداءِ بها والوقف عليها. وهذا أَصلٌ معتبرٌ بالكتابة.
ومن أَجل ذلك:
كتبوا هَمَزاتِ الوصل في درج الكلام، وإن لم يُنطق بها، لأنه إذا ابتُديءَ بالكلمات، التي هي أَولها، نُطقَ بهمزاتها، مثلُ: جاءَ الحقُّ، وسافر ابنُكَ"، فإنك، إن قدَّمتَ وأَخرتَ، فقلتَ: "الحقُّ جاءَ، إبنكَ سافرَ"، نطقتَ بالهمزة: إلاّ إذا سبقت "أَل" لامُ الجرِّ او لامُ الإبتداء، فَتُحذفُ همزتُها، مثلُ: "للرَّجلِ، للمرأَة، لَلرَّجل أقوى من المرأة، وللمرأَة أَرقُّ عاطفةً منه".وكتبوا هاءَ السكتِ في نحو: "رَهْ زيداً، وقِهْ نَفْسَكَ"، لأنك في الوقف تقول: "رَهْ وقِهْ".وكتبوا ألفَ "أنا"، معَ أنها لا تُلفظُ في دَرْج الكلام، لأنها إذا وُقِفَ عليها، وُقِفَ عليها بالألف. ومن ذلك قوله تعالى: {لكنَّا هو اللهُ ربي}، لأن اصله: "لكنْ أَنا".
وكتبوا تاءَ التأنيث، التي يوقف عليها بالهاء، هاءً: كرحمة وفاطمة، وكتبوا التي يوقف عليها بالتاء، تاءً: كأختٍ وبنتٍ ورَحمات وفاطمات. ومن وقف على الأول بالتاء المبسوطة، كتبها بالتاء كرَحْمتْ وفاطمتْ ومن وقف على الأخرى بالهاء، كتبها بالهاء: كرَحماهْ وفاطماهْ.
وكتبوا المُنَوَّن المنصوب بالألف، لأنه يوقفُ عليه بها، مثل: "رأيتُ خالداً".
وكتبوا "إذاً"، ونونَ التوكيد الخفيفة: كاكتُبا، بالألف، لأنه يوقف عليها. ومن وقف عليهما بالنون، كتبهُما بالنون، مثل: "إذَنْ واكتُبَنَّ" كُتبَ كلُّ ما كتب اعتباراً بحال الوقف.
وكتبوا المنقوصَ، الذي حذفت ياؤُهُ للتنوين: كقاضٍ ونحوه، بغير ياءٍ، لأنه يوقف عليه بها. ومن وقف على الأوَّل بالياءِ، أثبتها في الخط: كقاضي ومن وقف على الثاني بحذفها، حذفها من الخط: كالقاضْ. والأول أفصح. كما مرَّ في باب الوقف.

وكتبوا مالا يمكنُ الوقف عليه، من الكلمات، متصلا بما بعده، وما لا يمكن الابتداءُ به، متصلا بما قبله. فالأول: كحروف الجرِّ الموضوعةِ على حرفٍ مواحد، مثلُ: "لخالدٍ، وبالقلمِ. والثاني: كالضمائر المتَّصلة، مثلُ: "منكم، وأَكرمتكم".أَما الحروفُ التي تقعُ في الحشو (أي ما بين الابتداءِ والوقف) فَتُرسمُ كما تلفظ، لا يغَيَّرُ من ذلك شيءٌ، إلا ما كان من أمر بعض الأحرف، في بعض كلمات محصورة، قد خالفَ رسمُها لفظها، وسنذكرها لك، وإلا ما كان شأن الهمزة، وستعرف امرها.ما خالف رسمه لفظههناك كلمات تُكتبُ على خلاف لفظها. ومخالفةُ الرسمِ واللفظ، إما أن تكون بحذف حرفٍ حَقهُ أن يُكتب تبعاَ للفظه. وإما أَن تكون بزيادة حرف يكتبُ ولا يُلفظ، وكان من حقه ان لا يكتب. وإما ان تكون برسمِ حرفٍ يُكتب على خلاف لفظه، وكان من حقه ان يُرسم على لفظه.
@@!!!!!!@@

[[1]]

[[]] (( ما يلفظ ولا يكتب )) [[]]
فأما ما يُلفظُ ولا يُكتب، فذلكَ، في كلماتٍ نَسرُدُ عليك اكثرها استعمالا.
(1) تُكتب (الذين) بلامٍ واحدة، وتلفظ بلامينِ، لأنها مشدَّدة.
(2) ما كان مبدوءاً بلام كلبنٍ ولحمٍ، ثم دخلت عليه (ألْ): كاللبنِ واللحمِ، ثم دخلت عليه لامٌ، فحينئذٍ تجتمعُ ثلاث لامات. فإذا اجتمعنَ فلا يُكتَبْنَ كلهنَّ. بل يُكتفى بلامين فقط، مثلُ: "اللَّبن منافعُ كثيرة، ولِلحمِ فوائدُ ومَضارُّ، واللَّبن أنفعُ من اللحم). وهكذا إذا اجتمعت ثلاثُ لاماتٍ في كلمة، اكتفيتَ باثنتين، فتقولُ في (اللَّذانِ واللَّتان واللاّتي واللاّئي واللَّواتي)، إذا دخلت عليهنَّ اللام: "أَحسنتُ لِلذَين اجتهدا، وللتين اجتهدتا" الخ.
(3) تُحذفُ الألف في كلماتٍ هذه اشهرها:
1- الله.
2- الرحمن، مُعَرَّفاً بالألف واللام. وقَيَّدَ بعضهم الحذف في حال العلمية، وأثبتها في غيرها: وقيده بعضهم في البسملة، واثبتها فيما عداها.

3- إله، نكرةً ومعرفةً، مثلُ: (إنما إلهكم إلهٌ واحد - أَجَعلَ الآلهة إلها واحداً). واما إلاهة والإلاهة، فتثبت أَلفهما، كما رأيت. وقُرِئَ في الشذوذ: "ويذرك وإلاهتك"، وفي غير الشذوذ: "(والهتك)، وبالجمع.

4- الحرث، علماً مقترناً بأل، ومنهم من يكتبه "الحارث" بإثبات الألف.
5- لكن.
6- لكنَّ.
7- سموات، جمع سماء. ومنهم من يكتبها في غير القرآن الكريم: "سماوات". بالألف.
8- يا، حرف النداءِ، قبلَ "أَيها" مثلُ: "يأيها الذينَ آمنوا، وقبلَ "أَهلٍ"، مثلُ: "يأهلَ الكتابِ، وقبلَ كلِّ عَلَمٍ مبدوءٍ بهمزةٍ، مثلُ: "يإبراهيم". ويجوز في غير القرآن الكريم، إثباتُ ألف (يا)، وهو المشهور بين الكتاب: مثلُ: يا أيها، يا أهل، يا إبراهيم".
9- منهم من يحذف الالف من كل علم مشتهر. كإسحق وإبرهيم وإسمعيل وهرون وسليمن وغيرها. والافضل إثباتها، في غير القرآن الكريم.
10- منهم من يحذفها في الجمع السالم مذكراً ومؤَنثاً: كالصلحين والقنتين والصلحت والقنتت والحفظت. تبعاً لحذفها في المصحف الأمِّ. والأفضل إثباتها. كالصالحين والقانتات والحافظات، لأن خطَّ المصحف لا يقاس عليه.
(4) تُحذفُ الفُ (ها) التَّنبيهيّةِ، إذا دخلت على اسم الإشارة، مثل: "هذا وهذه وهؤلاء".
(5) تُحذف الفُ (ذا) الإشاريَّة، إذا لحقتها اللامُ، مثلُ: "ذلك وذلكما وذلكم وذلكنَّ" ومنهم من يثبتها في غير (ذلك).
(6) كلُّ حرفٍ يُدغمُ في حرفٍ مثلهِ، او مخرجه، يُحذفُ خطاً ويُعَوضُ عنه بتشديد الحرف الذى ادغمَ فيه مثلُ: "شدَّ، والنساءُ أَمِنَّ
واستعنَّ، ونحنُ أمِنَّا واستعنَّا، وآمنّي، ولم يُمكنِّي، ومِمنِ وغَمن، وإلا تجتهدْ تندمُ، وإما تجتهد تنجحْ، وأُحبُّ ألاّ تكسلَ ونِعمّا تفعلُ"،
ونحو ذلك. ومنهم من يُثبتُ نون "أن"، إذا جاءَ بعدها "لا": احبُّ ان لا تكسلَ".

@@!!!!!!@@
(2) ما يكتب ولا يلفظ
وأما ما يُكتبُ ولا يُلفظ من الحروف، فهو لي ألفاظ:
(1) زادوا الواو في عمروٍ، في حالتيْ رفعهِ وجرّه، مثلُ: جاءَ عَمْرٌو، ومررت بعمرٍو". وحذفوها في حالة النصب، مثلُ: "رأيتُ عَمْراً"، قالوا: وذلك للتفرقة بينه وبينَ "عُمَر". وإنما حُذفت منه في حالة النصب، لأنه لا يشتبهُ بعُمَر في هذه الحالة، لأن "عُمَر" لا يُنَوَّن، لمنعه من الصرف.
(2) زادوا ألفاً غير ملفوظة في "مائةٍ"، مفردةً ومُثناةً، ومُرَكبةٍ معَ الآحاد، فكتبوها هكذا: "مِائَةُ ومِائتان وثلاثمائة وأربعمائة وخمسمائة" الخ.
ومن الفضلاء من يكتبها بياء بلا ألف، هكذا: "مئة". ومنهم من يكتبها بألف بلا ياء، هكذا. "مأة". ووجه القياس أَن تكتب بياءُ بلا ألف.
وهذا ما نميل إليه. وإنما كانوا يكتبوها بزيادة الألف، يوم لم تكن الحروف تنقط، كيلا تشتبه بكلمة (منه)، المركبة من "من" الجارة وهاء الضمير، كما قالوا. قال أبو حيان: "وكثيراً ما أَكتب أَنا (مئة) بلا أَلف، مثل: كتابة "فئة"، لأن زيادة الألف خارجة عن الأقيسة:
فالذي أختاره كتابتها بالألف دون الياء: على وجه تحقيق الهمزة، أو بالياء، دون الألف على تسهيلها).
وزادوا أَلفاً بعدَ واوِ الضمير. مثلُ: كتبوا. ولم يكتبوا وكتبوا".
(3) زادوا الواوّ في "أولات"، كقوله تعالى: {وأولاتُ الأحمال أجلُهُنَّ أَن يضعْنَ حَمْلهُنَّ}. وزادوها في أولو وأولي "بمعنى أَصحاب"،

كقوله تعالى، {وأولو العلم - يا أولي الألباب - لأُولي الألباب} وزادوها في أولاءِ وأولي الإشاريَّتين، كقوله سبحانه: {أولئك على هُدًى من ربهم}. وأما "الألى" الموصولية "بمعنى الذينَ"، فلم يزيدوا فيها الواو.

@@!!!!!!@@
(3) ما يلفظ على خلاف رسمه

ذلك نحو: "إيجَل": فعل أمرٍ من "وَجِلَ يَوْجَلُ". وأصله: "إوْجَلْ، قلبت واوه ياءً لسكونها وانكسارِ ما قبلها. فإذا وقت "إبجَلْ" في درج الكلام، بعد حرفٍ مضموم، مثل: "يا فلانُ إيجَل"، فلا يغيَّرُ رسمُ الياءِ، لكنها تُلْفظ واواً، هكذا: "يا فلانُ إِوجَلْ". ومثله كلُّ أَمرٍ من المثال الواوي، المفتوح العين في المضارع كوَدَّ، والأمر منه "إيدَدْ" فإذا قلتَ: (يا فلان إيدَدْ)، لفظت ياءَه واواً.وكلُّ ما رسم ياءً، مما تُلْفظ ياؤه أَلفاً، كرمى وادَّعى واستدعى والرَّحى والهُدى والمسعى والمصطفى والمستشفى، فهو مما يلفظ على خلاف رسمه.
@@!!!!!!@@
كتابة الهمزة
الهمزةُ:

هي التي تقبلُ الحركاتِ:

فإن رُسمت على ألفٍ، سُميت (الألف اليابسة) أيضاً: كأعطى وسأل والنّبأ.

وتقابلها الألفُ اللينةُ، وهي التي لا تقبلُ الحركاتِ، كألف "قال ودعا ورمى".

والهمزة تقعُ في أول الكلمة: كأعطى، وفي وسطها: كأل، وفي أخرها: كالنبأ.

والألفُ الليّنة تقعُ في حشو الكلمة: كقال، وفي آخرها: كدعا. ولا تقعُ في أَوَّلأها.

لأنها لا تكون إلا ساكنة وأول الكلمة لا يكون إلا متحركاً.
@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @

والهمزة، وأول الكلمة، على

ستةِ أنواعٍ
:
@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @
الأولى: همزة الأصل،

وهي التي تكون في بِنْيةِ الكلمة: كهمزة "أَخذ وأَبٍ وأُمٍ وأُختٍ وإنَّ وإنْ وإذا".

@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @
الثانيةُ: همزةُ المخْبرِ عن نفسه،

وهي التي تكون أول المضارع المُسند إلى المتكلم الواحد:
كهمزة "أَكتُبُ وأَقرأُ وأُحسِنُ".
@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @
الثالثة: همزة الاستفهام،

وهي كلمةٌ برأسها، يُؤْتى بها للاستخبار عن أَمرٍ مثل: "أَتكون من الفائزين"؟.
@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @
الرابعةُ: همزةُ النداءِ،

وهي كلمةٌ برأْسها أيضاً، يؤتى بها لنداء القريبِ. مثل: "أعبدَ الله"، تُناديه وهو منك قريبٌ.
@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @
الخامسة: همزة الوصل.
@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @
السادسة: همزة الفَصْل (وتسمى همزةَ القطع أيضاً).
@ ##!!!!!!!!!!!!!!!!!## @
والهمزةُ حرفٌ لا صورةَ له في الخط،
وإنما يُكتبُ غالباً بصورةِ الألفِ أو الواوِ أو الياءِ، لأنها إن سُهِّلتِ انقلبت إلى الحرف الذيُ كتبت بصورته. لذلك نرى أنهم لم يراعوا في كتابتها هجاءَها، إلا إذا ابتُدئَ بها. أما إن تَوسطت أو كانت في موضع الوقف، فلم يراعوه، بل راعَوْا ما تُسهّل إليه في الحالتين، فكتبوها على ما تُسهّل إليه من ألفٍ او واوٍ او ياءٍ والتي لم تُسهَل لم يكتبوها على حرف، بل رسموها قطعةً منفردةً هكذا: (ء).
فالقياسُ في كتابة الهمزةِ

أَن تُكتبَ بالحرف الذي تُسَهَّلُ إليه إذا خُفَّفَت في اللَّفظِ، فالهمزةُ في مثل: "سألَ وَقرأ ويَسأل ويقرأ" في مثل: "سؤالٍ وزُؤَامٍ ولُؤْمٍ ومُؤَن ولؤلؤ" تُكتب بالواو، لأنها إذا خففَت تُلفظُ واواً، فتقولُ: "سُوالٌ وزُوامٌ ولُومٌ ومُوَنٌ ولُوُلو"، وفي مثل: (ذِئابٍ وخطيئةٍ ومئةٍ وفِئةٍ ولآليءَ، تكتبُ بالياءِ، لأنها تُسهَّلُ إليها، فتقول: "ذيابٌ وخَطيَّة وميَةٌ ولآلي".
والهمزةُ، إما أَن تكون في أَوَّل الكلمةِ، أو في وسطها، او في آخرها.
وتَوَسطُها إما أن يكون حقيقيًّا كما في "سأل ويَرْؤُف ومسألةٍ"، وإما أَن يكون عارضاً، وذلك إذا تَطرَّفتْ، واتَّصلت بضميرٍ، او علامةِ تأنيث أَو تثنيةٍ، او جمعٍ، او نسبةٍ، او أَلفٍ المُنَوَّن المنصوب.
((@))####((@))
رسم الهمزة المبدوءِ بها
الهمزةُ المبدُوءُ بها لا تكونُ إلا مُتحركةً محقَّقة النطقِ بها.
ويجبُ إثباتها في الخطِّ على صورةِ الألف بأيَّةِ حركةٍ تحرَّكتْ، وفي أيَّةِ كلمةٍ وقعتْ،
وذلك مثلُ:
"أمَلٍ وإبلٍ وأحُدٍ واقعُدْ وأخذ وأجلَسَ وأَخٍ وإخوةٍ وإسمٍ وإصبعٍ وإحسانٍ" ونحو ذلك.
فإن
وقعت هذه الهمزةُ المبدوءُ بها بعد همزةٍ من كلمةٍ أخرى،
بَقيت على حالها من الخطّ، كما لو كانت مبدوءاً بها،
مثلُ: (يجب أَن ينشأ أَولادنا على العمل لإِحياءِ آثارِ السّلفِ الصالح).
وإذا
وقعت همزاتُ القطعِ والأصلِ والمُخبرِ عن نَفسهِ بعد همزة الاستفهام،
كُتبت بصورةِ الألف، كما لو وقعت ابتداءً،
قال تعالى: {أَأَنتم أشدُّ خلقاً؟ - أَإِلهٌ معَ الله - أَإِذا مِتنا؟}.
وتقول: (أَأَجيئُكَ أَم تجيئُني؟).
ويجوز أن تزيد بين الهمزتين ألفاً لا تُكتبُ وإنما تُعوَّضُ عنها بِمدَّةٍ بينهما،
فتقولُ: (آأَنتَ فعلتَ هذا؟) قالَ ذو الرَّمَّةِ:
*فَيا ظَبْيَةَ الوَعْساء بَيْن جُلاجِلٍ * وَبينَ النَّقا، آأنتِ؟ أَمْ أُمُّ سالِمِ؟*
وإذا
وقعت بعدها همزةُ الوصل أسقطتْ همزةُ الوصلِ من الكتابة،
كما تَسقطُ من اللَّفظ، لضعفها وقوَّةِ همزةِ الاستفهام.
وليس في هذا الإسقاط التباسٌ، لأن همزةَ الاستفهامِ مفتوحةٌ، وهمزةَ الوصلِ مكسورةٌ،
قال تعالى {أتخذناهم سِخْريّا، أَم زاغت عنهم الأبصارُ! - أَطَّلعَ على الغَيبِ؟} وتقولُ: "ابْنُكَ هذا أَم أَخوك؟"،
وتقولُ: "أسمُكَ حَسنٌ أَم حُسَينٌ؟" ومن ذلك قولُ ذي الرِّمةِ:
*أَسْتَحْدَثَ الركْبُ عن أَشياعهِم خَبَراً * أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابهِ طَرَبٌ؟
ولا تجري همزةُ "أَلْ" هذا المجرى،
وإن كانت للوصل، لأنها مفتوحةٌ، وهمزة الاستفهام مفتوحة،
فتلتبسُ الهمزتانِ إحداهما بالأخرى.
وحينئذ يختلط الإخبار بالاستخبار
(أَي الكلامُ الخبري بالكلام الاستفهامي)،
فلو قلت: "الشمس طلعت" فلا يدري السامعُ: "أَأَنتَ تخبرُ عن طلوع الشمس؟
أَم أَنت تستفهم عن طلوعها" والوجه أن تُبدل همزةُ "أَل" أَلفاً ليّنة في اللفظ، يُستغنى عنها بالمدَّة، فتقولُ: "آلرجلُ خيرٌ أَم المرأَةُ؟".قال تعالى: {آللهُ أَذِنَ لكم؟ - آلذَّكرينِ حَرَّمَ أم الأنثيَيْن؟ - آلآنَ وقد عَصَيْتَ قبلُ؟".

((@))####((@))
هذا ما يراه الجمهور الأعظم من النحاة في اجتماع همزة الاستفهام وهمزة "أل".

وفي كتاب (الكتّاب) لابن درستويه

ما يدل على أنه لا فرق بين همزة "أل" وغيرها من همزات الوصل وعلى أنها تجري هذا المجرى، وإن كانت مفتوحة، لأنها أكثر استعمالا من سائر ألفاظ الوصل وما قاله هو القياس. وأما التباس الإخبار بالاستخبار، فقرينة الكلام تعين المراد. ولا يكون هذا الاختلاط إلا في بعض المواضع. فليكن المنع حيث لم يؤمن اللبس.
على أنهم لم يجروا على القياس،
حذر الالتباس، فكان عليهم أن لا يجيزوا حذف الاستفهام من الكلام،

وقد أجازوها اعتماداً على قرينة لفظية،
مثل: "ما أدري: في ليل رحل القوم، أَم في نهار؟ أي: أَفي ليل؟ وكقول عمر ابن أبي ربيعة:
*بدا ليَ مِعصم حين جمَّرت * وكفٌ خضيبٌ زُينت ببنان*
فوالله ما أدري وإن كنت داريا * بسبع رمين الجمر أَم بثمان؟
أَي: أبسبع؟
والقرينة اللفظية هنا هي "أم"، التي تكون بعد همزة الاستفهام في السؤال عن أَحد الشيئين.
وقد يكون الحذف اعتماداً على قرينة معنوية، يعتمد فيها على فطنة السامع كقول الكميت:
*طربت، وما شوقاً إلى البيض أطرب * ولا لعباً مني، وذو الشوق يلعب*
أي: "أو ذو الشوق يلعب؟" ومنه قول المتنبي:
*أحيا؟ وأيسر ما قاسيت ما قتلا * والبين جار على ضعفي، وما عدلا*
أراد: "أَأَحيا؟". وفي الحديث: "وإن زنى؟ وإن سرق؟"، أي: "أو إن زنى أو إن سرق؟"

وفي شرح المغني للدماميني: نقلا عن الجني الداني لابن قاسم: إن حذفها مطرد إذا كان بعدها "أَم": لكثرته نظما ونثراً.

قال الدماميني:
"قلت: وهو كثير مع فقد "أَم". والاحاديث طافحة بذلك". وتحقيق قول ما قاله الاخفش من ان حذفها جائز اختياراً في نظم أَو نثر، إذا أَمن اللبس. فإن أدى الحذف إلى الالتباس، فلا يجوز قولاً واحداً.

فأنت ترى أَنهم أجازوا حذف همزة الاستفهام.
ومنعوا حذف همزة "أل" بعد همزة الاستفهام. والمسألتان واحدة. فإذا قد أَجازوا أَن تحذف همزة الاستفهام، حيث يؤمن اختلاط الإخبار بالاستخبار، فينبغي أَن يجيزوا حذف همزة "أل" بعد همزة الاستفهام حيث يؤمن الالتباس، قياساً على غيرها من همزات الوصل والحق أَن حذفها، بعد همزة الاستفهام، جائز قياساً عند أَمن اللبس. وقد تقدم القول فيما جنح اليه ابن درستويه في كتاب (الكتّاب) من جواز ذلك).
((@))####((@))

## رسم الهمزة المتطرفة
حُكمُ الهمزةِ المتطرِّفة حكمُ الحرفِ الساكن، لأنها في موضع الوقفِ من الكلمة، والهجاءُ موضوعٌ على الوقف.
وهي إما أَن يكون ما قبلها ساكناً أو متحرّكاً:
فإن كان ما قبلها ساكناً،
كتِبت مُفردةَ بصورةِ القطعِ هكذا: (ء)، مثلُ: "المَرْءِ والجزءِ والدفءِ والخَبْءِ والشيءِ والنَّوءِ والنشْءِ والعبْءِ، ويَجيءُ ويَسوءُ والمَقروءِ والمشنُوءِ والهنيءِ والمَريءِ والبريءِ والسوءِ والضياءِ والوضوءِ، وجاءَ وشاءَ".
(وإنما لم تكتب بصورة حرف من أَحرف العلة يكون كرسياً لها، لأنها تسقط من اللفظ إذا خففت عند الوقف، لالتقاء الساكنين. إذا جاز حذفها عند الوقف فلا ترسم، ولانها تبدل من حرف العلة قبلها وتدغم فيه مثل: "الشيء والنوء والمقروء والهنيء"، فيقال: "الشي والنو والمقرو والهني").
وإن كان ما قبلها متحركاً،

كُتبت بحرفٍ يناسبُ حركةَ ما قبلها، مهما كانت حركتُها،
لأنها إن خُففت في اللفظ موقوفاً عليها، نُحيَ بها مُنحى ذلك الحرف:
فترتكز على الألف في مثل
:
"الخطأ والنبأ وقرأ ويقرأُ ولم يقرأ واقرأ وتوَضَّأ ويتَوَضَّأ ورأَيتَ امرَأَ القَيْس".
وعلى الواو في مثل
:
"التهيُّؤِ والتَّواطؤِ والأكمُؤ واللؤلؤ والجُؤجُؤ والتَّنَبء وجَرُؤَ ومَرُؤَ ورَدُؤَ، وهذا امرُؤُ القيس".
وعلى الياء في مثل
:
يَتَّكىءُ ويستهزِئُ وصَدِيءَ وضِئْضيء وناشيء وقاريء، ومررتُ بامرئ القيس".
((@))####((@))

[[ رسم الهمزة المتوسطة ]]

الهمزةُ المتوسطةُ،
إما أَن تكون متوسطةً حقيقةً، كأنْ تكونَ بين حرفينِ من بِنْية الكلمة،
مثل: "سألَ وبئرٍ ورَؤُفَ"
و
إما إن تكون شبْهَ متوسّطةٍ،
كأنْ تكون متطرّفةً، وتَلْحقَها علاماتُ التأنيثِ أو التثنيةِ او الجمعِ او النسبةِ او الضميرُ او أَلفُ المُنَوَّن المنصوبِ،
مثلُ: "نَشْأةٍ وفِئةٍ ومَلأى وجزءانِ وشيئانِ وقَرَّاءونَ وهيئاتٍ وهذا جُزْؤُهُ ويَقرَؤُهُ وأخذتُ جُزءاً واحتلمتُ عِبئاً".وحكمُها في الكتابة واحدٌ،
إلا في أشياءَ قليلةٍ نذكُرها في مواضعها.
وإذا توَّسطت الهمزة،
فإما أن تكون ساكنة، او مفتوحةً، او مضمومة او مكسورة
،
و
لكلّ حكمه في الكتابة
.والقاعدة العامة
لكتابة الهمزة المتوسطة
،
أنها إن كانت ساكنة، تُكتب بحرفٍ يُناسب حركةَ ما قبلها
،
مثلُ
:
"رأْسٍ وسؤْلٍ وبئرٍ"

وإن كانت متحركةً،
تُكتب بحرفٍ يُجانسُ حركتَها
هي
،
مثل
:
"سأل ويسألُ وَلؤُمَ ويَلْؤُمُ وسئِم ومُسئمٍ ولئيم"

إلا أن تُفتحَ بعد ضم او كسرٍ،
فتُكتبُ حرفاُ يجانسُ حركةَ ما قبلها،
مثلُ: "مُؤَن وسؤال وفِئَةٍ وذِئابٍ وناشئَةٍ". او تقع بعدَ أَلف،
فتُكتب قطعةً منفردةً بعدها، مثلُ: "ساءَل وتساءَل ويتساءَل وعباءَة".
وهناك مواضعُ قد يُشَذُّ فيها عن هذه القواعد الكليَّة،
يرجع أكثرها إلى الهمزة في حال توَسطها توسطاً غير حقيقيّ. وستعلم ذلك فيما سنشرحه لك.
((@))####((@))
وإليك تفصيل هذا المُجْمَل:
(1) رسم المتوسطة الساكنة
إذا تَوسَطت الهمزة ساكنةً، كُتبت على حرف يناسبُ حركة ما قبلها: فتُكتبُ على الألف في مثل: "رأْسٍ وكأْسٍ ويأْمُل - ولم يقرأْه ولم يَشأْهُ ونشأْتُ وقرأْنا".
وتُكتبُ على الواو
مثل
:
"لُؤْمٍ ويُؤمِنٍ ومؤمِنْ واؤْتُمِنْ ولؤلؤ - ولم يَسؤْهُ وبُؤْتُ وجَرُؤْتُ وجَرُؤا ويجرُؤْنَ".
وعلى الياءِ في
مثل
: "بِئرٍ وذِئْبٍ وائْتِ وائْذَن - وجِئْتُ وجِئْنا ويَجِئْنَ وأَنبِئْه ولم يُنبِئه".
((@))####((@))

[[]] (2) رسم المتوسطة المفتوحة
(1) إن توسطت الهمزة مفتوحةً، بعد حرفٍ متحرك، كُتبت على حرفٍ يُجانسُ حركةَ ما قبلها.
فتُكتبُ على الألف
في مثل:
"سألَ ورأَبَ وسآمةٍ وضآلة ومآل - وخَطآنِ حِدَآت وأصلحتُ خَطَأهُ وسمعتُ نبأهُ ورأَيتُ حِدَأَة وقرأا ويقرأانِ وبدأا ويَبْدَأانِ.

و
على الواوِ في
مثل:
"مؤنٍ وتُؤدةٍ ومُؤَوِّل ويُؤمَلُ ومُؤَرّخ وسُؤالٍ وامرؤَانِ ولُؤْلؤَينِ ولُؤلؤاتٍ واشتريتُ لُؤلؤةً وأكلت أكمُؤَةً وجَؤُؤا يجْرُؤانِ".
وعلى الياءِ
في مثل:
"ذِئابٍ ورئاسةٍ وافتئاتٍ وفِئَةٍ ومِئَةٍ ومِئاتٍ وفِئاتٍ وقارِئانِ وقارئاتٍ ورأَيتُ قارئةُ وقارئَيْه ومُنشِئَهُ ومُنشِئَيهِ".
(2) إذا توسطت الهمزةُ مفتوحةً بعد حرفٍ ساكن، توَسطاً حقيقيًّا،

كتبت على الألف
(إن لم تُسبق بألف المدّ) مثلُ: "يَيْأسُ ويسألُ
ومسألةٍ وجَيْأل والسمَوْأل ومَلأمةٍ وتَوأَم ومَلآنَ وظمآن والقُرآن"

فإن سُبقت بألفِ المدِّ، كُتبت منفردة، مثل: "ساءَلَ وتساءَلَ وساءَلوا ويتساءَلُ".
فإن كانت شبهَ متوسطةٍ،
كُتبت منفردة بعد حرف انفصال
،
مثل
:

"جاءَا وشاءَا وجُزءَانِ وضَوْءَانِ ومخبوءَينِ ومخبُوءَات وقرأَ جُزءَهُ ورأَى ضوءَه وكساءَه"
.
وعلى شبه ياء بعد حرف اتصال
،
مثلُ
:
"شيئانِ وعِبئان وشيئينِ وعِبئَينِ ورأَيت شيئَهُ وفَيئَهُ وعِبئَهُ ونَشْئَهُ وخَبيئَهُ".

(3) إذا لزمَ، من كتابة الهمزة ألفاً
،
اجتماعُ ألفينِ
:
الهمزِ، وأَلفِ المدِّ
،
فإن سبقت أَلفُ المدِّ أَلفَ الهمزِ، كتبتَ ألفَ المدِّ وحدَها،
ورسمتَ ألف الهمز قطعةً منفردةً بعدها
،
مثلُ
:
"تضاءَل وتساءَمَ وتَثاءَب"
وإن سبقت أَلفُ الهمزِ أَلفَ المدِّ، كتبتَ أَلفَ الهمزِ وطرحتَ أَلفَ المدِّ مُعَوّضاً عنها بمدَّة،
تُكتبُ على طرف أَلف الهمز، مثلُ: السآمةِ والشآمِ والقرآن والملآن والنَّبآن والملجآنِ".
((@))####((@))
ويُستثنى من ذلك
أَن تكون أَلفُ المدّ أَلفَ الضمير،
فتُكتب هيَ وأَلفُ الهمزِ معاً
،
مثل
:
"قَرأا واقرأا ويَقْرأانِ ولم يَقرَأا"
.
هذا رأْيُ جمهور العلماء.
ومنهم
من يحذفُ ألفُ المدّ مُعَوِّضاً عنها بالمدَّة،
مثلُ
:
"قرآ واقرآ ويقرآنِ ولم يَقْرَآ".
وهذا هو القياس
.
وهو أَيسرُ على الكاتب ومنهم من يكتب الهمزَة منفردةً،
لا على الفٍ، ويُثبتُ الف الضمير بعدها،
مثلُ: قَرَءَا واقرَءَا ويَقْرءَان ولم يَقْرَءَا".
اما إثباتهم الألفين في الفعل،
مع استكراههم ذلك في نحو
"سآمة وظمآن وخَطآنِ"
فلعلَّهم فرقوا بين أن تكونَ الفُ المدّ ضميراً او غيرَ ضمير،
لأن الألفَ هنا ضميرُ الفاعل.
والفاعلُ أشدُ لُصوقاً بالفعل من غيره، فلا يُستغنى عنه فكتبوها لذلك.
((@))####((@))

[[]] (3) رسم المتوسطة المضمومة
(1) إن تَوسطت الهمزةُ مضمومةً بعد فتحٍ او ضم أو سكون، كتبت على الواو.فمثالها مضمومةً بعد فتحٍ: "لَؤمَ وضَؤُلَ ورَؤُفَ ويَقرؤُهُ ويَمْلؤُهُ ويكلَؤُهُ وهذا خَطَؤُهُ ونَبَؤُهُ".
ومثالها مضمومةً بعد ضمّ: "الزُّؤُدُ والرُّؤُمُ والسُّؤُمُ وهذا لُؤُلؤُه وجُؤْجؤُه وأكمؤُهُ".
ومثالها مَضمومةً بعد ساكنٍ: "يَضْؤُلُ وأرؤُسٌ وأكؤُسٌ والتَّرَؤُّسُ والتَّساؤُلُ والتَّلاؤُمُ - وهذا جزؤُهُ وضَوْؤهُ ووُضوؤُه وضِياؤُهُ". إلا إن ضُمّت شبهُ المتوسطة، بعد حرفٍ من حروف الاتصال، فتُكتب على شبهِ ياءٍ مثل: "هذا شيئُهُ وفيئُهُ وعِبْئُهُ ونَشْئُهُ وبَريئُهُ ومجيئُهُ ويجيئون ويُسيئونَ ومُسيئون".
((@))####((@))

(2) إذا لزمَ، من كتابة الهمزة على الواو، اجتماعُ واوينِ: فإن تأخرت واو الهمز، كتبتهما معاً مثل: "هذا ضَوْؤُهُ ووُضوؤهُ ومَقْروؤُه.
وإن سبقت، فمنهم من يحذف صورتها، ويكتبها همزة منفردة، بعد حرفِ انفصالٍ
مثل
:
"رَؤُوف ورُءُوس وقرَءُوا ويَقرَؤُونَ"، وعلى شبه ياءٍ، بعد حرف اتصالٍ،
مثل
:
"كُئوس ومسئولٍ - ومَلَئُوا ويَمْلَئونَ".
إلا إن كانت شبهَ متوسطة، وكانت في الأصل مكتوبةً على الواو:
كجَرؤَ ويَجْرؤُ، فتُرسمُ الواوانِ معاً، مثل: "جَرُؤُوا ويجرُؤُون".
هذا مذهب المتقدمين، وعليه المعوَّل عند أرباب هذا الشأن. وعليه رسم بعض المصاحف.ومنهم من يرسم الواوينِ معاً، وهو القياس، مثل: "رَؤوفٍ ورؤوسٍ وسُؤوم وصُؤون وكؤوس ومرؤوب ومسؤول - وقَرَؤوا ويَقْرؤون ومَلَؤوا ويَمْلؤونَ".
ومنهم من يكتفي بواوٍ واحدة يرسم الهمزة عليها
، مثل: رَؤفٍ ورُؤسٍ ومَسؤلٍ وقَرَؤُا ويَقْرؤن".
وعليه رسم كثيرٍ من المصاحف.
ومنهم
من يُبقي الهمزةَ المتطرّفة، المكتوبة على الألف، المتصلةَ بما يجعلها شبهَ متوسطة،
على حالها من الرسم،
مثل:
"قرأُوا ويَقْرأُون، وبَدَأُوا ويَبْدَأُون، وملأوا ويَمْلأون،
وهذا خطأُهُ ونبأُه ورَشأُهُ" وهو مذهب بعض المتأخرين.
وهو الشائعُ على أكثر الأقلام اليوم،
لسهولته وبُعدهِ عن إعمال الفكر.و
المذهب الأول هو المتقدِّم
. كما علمت.
وكلٌّ له وجهٌ صحيح.أما إذا لزمَ من ذلك اجتماعُ ثلاثِ واوات،
فتطرح واو الهمزة، وتكتبُ الهمزة منفردة بين الواوين، قولاً واحدا
ً، مثل
: "موْءُودة ووءُولٍ - ومَقْروءُون ومنشؤُون ويَسوءُون".
(3) إن توسطت الهمزة مضمومةً بعد حرفٍ مكسورٍ
(وهذا لا يكون إلا في شبهِ المتوسطة)، كُتبت على شبه ياءٍ، مثل: مِئونَ وفِئون وهذا قارئُه ومُنْشئُه ومُنبّئُه وسيئُه وسيئون والقارئون والمُنشئونَ والمُنبّئونَ وينبِّئه ويُقرِئُه".((@))####((@))
[[]] (4) رسم المتوسطة المكسورة

إن توسطت الهمزة مكسورةً، لا تُكتب إلا على الياء، سواءٌ أكانت مكسورةً بعد فتحٍ، مثل: "سَئمَ وبَئسَ ودَئِب - ومُلجَئينَ ونظرتُ إلى رَشئهِ وخَطَئهِ ومُنشِئهِ".
أم مكسورةً بعد ضم، مثل: "سُئلَ ورُئيَ ونُئيَ عنه والدِئلِ - ونظرتُ إلى لُؤلئه وبُؤبُئه، وشقت السفينة الماءَ يجؤجئُها وتقول في جمعِ من سَمَّيْتَهُ لؤلؤاً: "مررتُ باللُّؤلُئين" وبعضهم يكتب التي بعدها ياءٌ بحركة ما قبلها (أي على الواو)، مثل: "رُؤِيَ ونُؤِيَ عنه".
أم مكسورةً بعد كسر (وهذا لا يكون إلا في شبه المتوسطة)، مثل: "مِئِينَ وفِئينَ وقارئينَ وناشئينَ ومُنشئينَ ومُقرئينَ وقارئهِ ومُنشئهِ ولآلِئهِ".
أم مسكورةً بعد سكونِ، مثلُ: "أفئدةٍ وأسئلةٍ ومُسئِمٍ ومُتئمٍ والمرئِيِّ والرائي ويُسائِلُ وسائِلْ ومُسائِلِ - والمَقروئينَ والطَّائيِّ والكسائيِّ والجُزئيِّ وجُزئِه وعِبئه وشيئه وضَوْئه ووضوئه وضيائه".
(5) رسم المتوسطة مع علامة التأنيث
الهمزة المتوسطةُ بإلحاق علامةِ التأنيث بها، لا تكونُ إلا مفتوحة.
فإن كان ما قبلها مفتوحاً أو ساكناً صحيحاً، كُتبت على الألف، مثل: "حَدَأةٍ وخَطَأةٍ ونَشْأةٍ ونَبْأةٍ ومَلأى وظَمْأى".
وإن كان مضموماً، كُتبت على الواو، مثل: "لُؤلؤَةٍ".
وإن كان مكسوراً أو ياءً ساكنةً، كُتبت على الياءِ، مثل: "مِئَةٍ وفِئَةٍ وتهنئةٍ ومَرزِئَةٍ وهَيْئةٍ وبِيئِة وخطيئةٍ وبريئةٍ".
وإن كان ما قبلها أَلفاً أو واواً، كتبت منفردة، مثل: "ملاءَةِ وقراءَةِ ومُرءَةٍ وسَوْءَةٍ وسَوءَى وسَوْءَاءَ".
(6) رسم المتوسطة مع الف المنون المنصوب
المُنَوَّنُ المنصوبُ تَلحقُهُ ألف مدٍّ لا تُلفظُ إلا في الوقف، سواءٌ أكان آخرُهُ همزةً أم غيرَها، مثلُ: "رأيتُ رجلا وكتاباً ولُؤلؤاً".
فإن كانت الهمزةُ المنَوَّنةُ تنْوين نَصبٍ، مرسومةً على حرف أبقيتها مرسومةً عليه، ورسمتَ بعدها الألفَ، مثل: رأيتُ بُؤبُؤاً وأكمؤاً وقارئاً ومُنْشئاً".

وإن كانت منفردةً، غيرَ مرسومةٍ على حرفٍ، فإن كانت بعد حرفِ انفصال، تركتَها على حالها، ورسمتَ بعدها الألف مثل: "رأيتُ جُزْءاً ورُزءاً وضَوْءاً. ووُضُوءاً".

وإن كانت بعد حرف اتصال كتبتها قبل الألف على شِبهِ ياءٍ، مثل: (احتملتُ عبْئاً واتخذتُ دِفْئاً ورأيتُ شيئاً).
غيرَ انهم تركوا كتابَتها بعد الهمزةِ المرتكزةِ على ألفٍ، كراهية اجتماعِ ألفينِ في الخط، مثل: (سمعتُ نَبأ ورأيتُ رَشأ) وبعد الهمزة المسبوقة بألف المدّ اعتباطاً، لا لسببٍ، مثل: "لبستُ رداءً، وشربتُ ماءً".
وإنما تُكتبُ هذهِ الألفُ، لأنَّ المنوَّنَ المنصوبَ لا يجوز أن يوقفَ عليه بالسكونِ، بل يجبُ أن يُوقفَ عليه بفتحةٍ ممدودة، تتوَلد منها ألفُ المدِّ.

وسواءٌ في ذلك ما لحقتهُ هذهِ الألفُ في الخط، وما لم تلحقهُ لِسَبَبٍ او اعتباطاً.

((@))####((@))
كتابة الألف المتطرفة
الالفُ المتطرفةُ، إما أن تكونَ آخرَ فعلٍ: كدعا ورمى وأعطى، وإما أن تكون آخرَ اسم مُعربٍ عربيّ: كالفتى والعصا والمصطفى. وإما أن تكون آخرَ اسمٍ مَبنيٍّ: كأنا ومهما. وإما أن تكون آخرَ حرفٍ: كعَلى ولولا. وإما أن تكون آخرَ اسم أعجمي: كموسيقا.
فهي خمسة أنواع ولكلّ نوع حكمهُ في الرسم. وإليك بيان كلّ نوع منها:
(1) و (2) إن تطرَّفت الألفُ في فعل او اسم مُعرب.
فإن كانت رابعةً فصاعداً، كتبتها ياءً مطلقاً. والحرفُ المشدَّد يُحسب حرفين، وكذلك الهمزة التي فوقها مدَّةٌ مُعوَّض بها عن أَلفٍ محذوفة،
مثل: "حُبلى ودعوى وجُلَّى وجُمادى ومستشفى - وأَعطى وأَملى ولبّى وحلَّى وآتى وآخى واهتدى وارتضى واستولى واستعلى". وإلا إِذا لزِمَ، من كتابتها ياءً، اجتماعُ ياءَين، فتكتب ألفاً، مثل: "استحيا وأحيا وسجايا ويحيا وزوايا وريّا ودُنيا. وقد كتبوا "يحيى وريّى" علمين، بياءَينِ، للتفرقة بين ما هو علمٌ أو فعلٌ أو صفة. والقولُ في نحوهما كالقول فيهما.

وإن كانت ثالثة، فإن كانت منقلبةً عن الواو، كتبتها ألفاً، مثل: "العصا والقفا والدُّجا والرُّبا والذُّرا والعِدا - ودعا وغزا وعفا وعلا وسما وتلا". وإن كانت منقبلةً عن ياءٍ كتبتها ياءً، مثل: "الفتى والهوى والنَّوى والرَّحى والحمى - ورمى ومشى وهدى وهوى وقضى".
وما كان من ذلك ممدوداً، فقصرَته: كالبيضاء والجدعاء، أو مهموزاً، فسهَّلته: كتوضأ وتجزأ ومَلجأ ومُلتجأ، فلا يكتب بالياء، بل يكتبُ بالألف التي صارت آخراً، مثلُ: "البيضا والجدعا وتوضا وتجزا وملجا وملتجا".
واعلم أن من النحاة من يكتبُ البابَ كله بالألف، حملاً للخط على اللفظ، سواءٌ أكانت الألف ثالثةً أم فوق الثالثة، وسواءٌ أكانت منقلبة عن واو أم عن ياءٍ.

قالوا: وهو القياس، وهو أنفى للغلط.

وهذا ما اختاره أبو علي الفارسي، كما في شرح أدب الكاتب لابن السيد البطليوسي. وهو مذهبٌ سهل، لكنه لم يشتهر، ولم ينتشر. والكتَّاب قديماً وحديثاً على خلافه.
(3) إذا تطرَّفت الألفُ في اسمٍ مبني، كتبت ألفاً، مثلُ: "أنا ومهما"، إلا خمس كلمات منها، كتبوها فيها بالياء، وهي: "أنّى ومتى ولدى والألى" (اسم موصول بمعنى الذينَ) وأولى (اسم إشارة للجمع، كأولاءِ).
(4) إذا تطرفتِ الألفُ في حرف من حروف المعاني، كتبت ألفاً، مثل: "لولا وكلاّ وهلاّ"، إلا أربعةَ أحرف، كتبوها فيها بالياء.
وهي: "إلى وعلى وبلى وحتى".


(5) إذا تطرَّفت الألفُ في اسم أعجمي، كتبت ألفاً مطلقاً، ثلاثياً كان، أو فوق الثلاثي. ولا فرق بين أن يكون من أسماء الناس أو البلاد أو غيرهما، مثلُ: "بُغا ولوقا وتمليخا وزليخا وبحيرا" (وهي أعلامُ أناس)، وأريحا ويافا وحيفا وطنطا والرُّها (وهي أسماءُ بلدان) وببْغا (وهي اسم طير)، وموسيقا وارتماطيقا "وهما من مصطلحات الفنون والعلوم". وكتبوا (بخارى)، من أسماء البلدان، بالياء.

و
كتبوا أربعة من أعلام الناس بالياء أيضاً،
وهي موسى وعيسى ومتَّى وكسرى. ومنهم من يكتب "متّى" باللف هكذا: "مَتّا".

الهمزات

الهمزات

الهمزة المكسورة

الهمزة المكسورة

الهمزة الساكنة

الهمزة الساكنة

الهمزة المفتوحة

الهمزة المفتوحة

الهمزة المضمومة

الهمزة المضمومة

دخول همزة الاستفهام على الهمزة الأولية

أرشيف المدونة الإلكترونية